الأخبار

تركيا تحذر من “نقل الاحتلال وحشيته” إلى الضفة الغربية.. وأردوغان: لا يمكن أن ندير ظهورنا للقدس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لا يمكنها أن تدير ظهرها للقدس، ولا أن تغمض عينها عن فلسطين.

جاء ذلك في كلمة، الجمعة، 30 أغسطس/ آب 2024، خلال مشاركته في حفل توزيع شهادات بجامعة الدفاع الوطني، بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: “كيف يمكننا أن ندير ظهورنا للقدس التي حكمها أجدادنا في أجواء من السلام والرفاه والطمأنينة طوال أربعة قرون؟”.

وأضاف: “كيف يمكننا أن نغمض أعيننا عن فلسطين التي ناضل (مؤسس الجمهورية التركية) مصطفى كمال أتاتورك من أجل ألاّ تطأها أقدام الأعداء”.

كما أكد الرئيس أردوغان أن القوات المسلحة التركية تؤدي مهامها على أكمل وجه في جميع أماكن عملها بدءا من سوريا وحتى شمال العراق وليبيا والصومال.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أسفه لامتداد الوحشية الإسرائيلية الممنهجة المرتكبة في قطاع غزة إلى الضفة الغربية أيضاً.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، مع وزيرة الخارجية السلوفينية تانياً فاجون، في العاصمة ليوبليانا.

وأوضح فيدان أن إسرائيل تركت الناس في غزة دون طعام وشراب “بشكل ممنهج” في استمرار لـ”الإبادة الجماعية” المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف أن إسرائيل داست على كل القيم الإنسانية بقصفها المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة.

وشدد على أنه لا يمكن السكوت حيال الاستفزازات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للقدس والمسجد الأقصى.

وأردف فيدان: “للأسف إسرائيل نقلت الوحشية الممنهجة المرتكبة في غزة إلى الضفة الغربية أيضا”.

وذكر أن إسرائيل تحاول توسيع الحرب إلى جبهات مختلفة، وأن التوتر في المنطقة بلغ مستويات عالية.

وقال: “حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مستمرة في اللعب بالنار. إنها تعرض مستقبل المنطقة كلها للخطر من أجل الحفاظ على السلطة”.

وتابع: “كل من يقدم دعماً غير مشروط لإسرائيل، وفي مقدمتهم من يصمتون بشأن غزة، هم تحت طائلة المسؤولية. يجب أن تنتهي همجية إسرائيل الآن”.

ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار بغزة.

وأكد أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن الأمر لا يقتصر على ارتكاب “الإبادة الجماعية” في غزة، بل إن إسرائيل ترى لنفسها الحق في نقل هذه الحرب إلى الضفة الغربية، ثم لبنان، ثم إلى دول أخرى تعلنها عدوة لها.


وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.