أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، 30 أغسطس/ آب 2024، استشهاد اثنين من مقاتليها، أحدهما قائد بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، إثر قصف إسرائيلي استهدفهما.
وقالت القسام في بيان: “نزف القائد وسام أيمن خازم، والمجاهد محمد توفيق عوفي الذين ارتقيا شهيدين إثر قصف جوي من طائرات صهيونية استهدفهما”.
وأضافت: “الشهيد القائد القسامي وسام أيمن خازم من مخيم جنين ارتقى إثر قصف جوي تعرض له مع إخوانه المقاومين (من فصائل فلسطينية أخرى): الشهيد ميسرة المشارقة والشهيد المجاهد عرفات العامر، وذلك عقب اشتباكهم مع قوات المستعربين في قرية الزبابدة شرقي جنين”.
وتابعت: “الشهيد القسامي محمد توفيق عوفي من مخيم طولكرم استشهد (الخميس) في قصف صهيوني غادرٍ تعرض له في مخيم طولكرم”.
ولفتت الكتائب إلى أن “هذه الدماء الزكية سترسم طريق الحرية والكرامة لشعبنا في كل ربوع فلسطين”.
وفي ذات البيان، أعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها في جنين وطولكرم وطوباس “تمكنوا من إيقاع” قوات إسرائيلية في “كمائن محكمة وتكبدت خسائر فادحة”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن “هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها باستشهاد 3 فلسطينيين”، ما يرفع عدد الشهداء في شمال الضفة الغربية منذ إطلاق إسرائيل عمليتها العسكرية فجر الأربعاء لـ19.
وأشارت إلى أن الشهداء هم “ميسرة سليمان عبد مشارقة، وعرفات جاسر أحمد عامر، ووسام أيمن زيدان خازم”.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، قتله الفلسطينيين الثلاثة في بلدة الزبابدة قرب جنين.
وذكر الجيش أنه اغتال قائد “كتائب القسام” في جنين وسام خازم، والناشطين ميسرة مشارقة، وعرفات عامر.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
وأطلقت إسرائيل على العملية الراهنة اسم “المخيمات الصيفية”، وقال الجيش إن طائرات مروحية قتالية وأخرى مُسَيّرة تشارك فيها “للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام”.
كما أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها “كتائب القسام” (حماس) و”كتيبة طولكرم” (الجهاد الإسلامي) و”كتائب شهداء الأقصى” (فتح)، في بيانات منفصلة، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي “محققين إصابات مباشرة”.
الأونروا تعلق خدماتها في الضفة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الجمعة، أنها “اضطررت لتعليق خدماتها” في عدد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، نظراً لاستمرار الاقتحامات الإسرائيلية.
وقال مفوض “الأونروا” فيليب لازاريني على منصة “إكس” إن “عمليات قوات الأمن الإسرائيلية شمال الضفة الغربية مستمرة في التأثير على اللاجئين الفلسطينيين”.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي الأوسع منذ عام 2002، قتل خلالها حتى ظهر الجمعة 19 فلسطينيا.
وأضاف لازاريني: “من بين القتلى أطفال، وشخص واحد من ذوي الإعاقة”.
وتابع: “تأثر عشرات آلاف الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين بهذه العملية، بما في ذلك تدمير بنية تحتية عامة وخاصة”.
ولفت إلى أن الوكالة الأممية اضطرت إلى تعليق خدماتها المقدمة للمجتمعات في العديد من المخيمات، دون تحديدها.
وقال إن “الوقت حان للتوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع الطويل الذي دام عقودا، ولإنهاء معاناة المدنيين أينما كانوا”.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.