أعلنت إسرائيل الجمعة، 30 أغسطس/آب 2024، سقوط قذيفة بإحدى المستوطنات الحدودية مع لبنان، فيما نفذ الجيش غارات على أطراف قرى زبقين والناقورة ووادي حامول جنوب لبنان مخلفة أضرارًا جسيمة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، عبرت قذيفة واحدة من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة مجدل تيفين وسقطت في منطقة مفتوحة، ولم تقع إصابات”.
وأضاف: “أما باقي القذائف فلم تتجاوز الحدود نحو الأراضي الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه “تم تفعيل الإنذارات في المنطقة وفقًا للسياسة المتبعة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قبل ذلك هاجم عدة منصات إطلاق تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وقال: “قامت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بمهاجمة عدة منصات إطلاق تابعة لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان والتي كانت تشكل تهديدًا”.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن “الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا الجمعة سلسلة غارات على أطراف قرى زبقين، الناقورة ووادي حامول في القطاع الغربي (جنوب) مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات.
وفي خبر آخر قالت الوكالة إن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق صباحًا فوق قضاء صور والساحل البحري.
وأطلقت إسرائيل طوال الليل وحتى صباح الجمعة قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية في القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور، وأطلقت قنابل حارقة على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وفق ذات المصدر.
وفي قضاء صور أغارت المقاتلات الإسرائيلية ليل الخميس/ الجمعة على منطقة عين الزرقا عند أطراف طيرحرفا، وعلى الأطراف الغربية لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل (محافظة النبطية)، وفق وكالة الأنباء.
في سياق مواز أعلن “حزب الله”، الخميس، تنفيذ عدة عمليات ضد 10 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية، فيما شنت إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا على عدة بلدات جنوبي لبنان.
وذكر “حزب الله” في سلسلة بيانات، أن عناصره استهدفوا انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط مستوطنة كفريوفال، ومحيط ثكنة زرعيت، شمالي إسرائيل بالأسلحة الصاروخية و”أصابوهما إصابة مباشرة”.
وبعدها أعلن “حزب الله” في منشور عبر تلغرام، استهداف مقاتليه لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة دوفيف وتلة الطيحات (شمال) بأسلحة صاروخية “وتحقيق إصابة مباشرة”.
إلى جانب استهداف موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وموقع بياض بليدا العسكري وإصابتها إصابة مباشرة، وفق بيان للحزب.
كما استهدف مقاتلو الحزب مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنتي المطلة والمنارة بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة.
وفي بيان سابق الخميس، أعلن الحزب أن مقاتليه “شنّوا هجومًا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن انفجار مسيرات في الجولان، دون معلومات عن إصابات، مشيرة إلى انطلاق صفارات الإنذار شمالي الجولان “خشية تسلل مسيرات”، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.
وأضاف الحزب في بيانه أن الهجوم جاء “ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات التي طالت منطقتي البقاع (شرق) والمصنع (قرب الحدود اللبنانية السورية)”.
والأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أغار على بنى تحتية لـ “حزب الله” في البقاع الغربي شرق لبنان، وعناصر داخل مبنى عسكري ونقاط مراقبة في بلدتين جنوب لبنان.
كما أعلن في بيان ثان، اغتيال فراس قاسم، الذي وصفه بأنه “عنصر مركزي في مديرية العمليات التابعة للجهاد الإسلامي”، عبر قصف استهدف سيارة في منطقة الحدود السورية اللبنانية، فيما نعت “سرايا القدس” – الجناح العسكري للحركة، ثلاثة من عناصرها، بينهم قاسم (37 عاما).
وفي سياق مواز، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الخميس، بـ”تعرّض أطراف بلدة طير حرفا في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي بالقذائف الثقيلة من مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقالت الوكالة إن “الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت، فجر الخميس، بلدة كفركلا تَسَبَّبَتْ في هدم وتدمير عدد كبير من المنازل والمحالّ وقضت على حي بأكمله قبالة الجدار الفاصل، دون تسجيل إصابات بشرية”.
وأضافت أن “عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية عملت على فتح الطرقات التي قُطِعت بسبب تراكم الأنقاض”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه البلدة الحدودية “تُستهدف يوميا منذ 10 أشهر بالقذائف والصواريخ”.
وتابعت أن “المدفعية الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدة دير ميماس قرب بئر المياه وتسببت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية”، فيما “نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا مرتفعات جبل الريحان”.
كذلك، ذكرت الوكالة اللبنانية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت على دفعتين وعلى علو منخفض، فوق منطقتي صيدا والزهراني (جنوب)، وصولا إلى بيروت وضواحيها”.
وقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي “نفذ خرقًا لجدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح جنوب لبنان وعلى علو منخفض، محدثا دويا قويا”.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت الوكالة أن القصف المدفعي الإسرائيلي “استهدف أطراف بلدة الوزاني” الحدودية جنوب لبنان.
ولفتت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف فجرًا بلدة كفركلا بـ 4 غارات، فيما تعرضت بلدة عيتا الشعب بعد منتصف الليل، لقصف مدفعي متقطع.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خَلَّفَ أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.