الأخبار

“القسام” تعلن تفجير 10 عبوات بآليات الاحتلال في طولكرم وجنين.. ومسؤول فلسطيني: الوضع الإنساني خطير 

أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، الخميس، 29 أغسطس/ آب 2024، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية متوغلة في مخيم جنين ومدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وقاموا بتفجير أكثر من 10 عبوات أرضية في آلياتهم.

وقالت القسام، في بيان، إن مقاتليها يشتبكون “مع قوات الاحتلال المتوغلة في جنين وطولكرم (بالضفة الغربية) بالرصاص والعبوات المتفجرة”.

وأضافت أن مقاتليها “فجروا أكثر من 10 عبوات أرضية في آليات الاحتلال المتوغلة”.

عملية عسكرية متواصلة

وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، هي الأوسع منذ عام 2002، أدت لمقتل 16 فلسطينيا وإصابة العشرات.

حيث قال فيصل سلامة، نائب محافظ طولكرم، ومنسق لجنة القوى والفعاليات الفلسطينية في المدينة أن “الجيش الإسرائيلي يفرض حصاراً شاملاً على المخيم، حيث يمنع دخول أي احتياجات للسكان، ويعيق عمل مركبات الإسعاف والدفاع المدني (الحماية المدنية)”.

وأشار إلى أن السكان، لليوم الثاني على التوالي، يعيشون وسط فرض منعٍ للتجوال، وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات.

وتابع: “تصلنا مناشدات عن وجود مصابين وحالات مرضية، لكن القوات الإسرائيلية تمنع الطواقم (الإسعاف) من التدخل”.

وعن الوضع في المخيم، يقول سلامة: “الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل الفلسطينيين عبر تفجير الأبواب والجدران، ويجري عمليات اعتقال وتحقيق ميداني وسط تنكيل وضرب وإهانة”.

وأشار إلى أن عشرات السكان تم اعتقالهم، واصفاً الوضع بـ”الخطير”.

وتسمع في المخيم أصوات تبادل لإطلاق النار وانفجارات بين حين وآخر، بحسب شهود عيان للأناضول.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء 15، وأصيب عشرات في العملية المستمرة بطولكرم وجنين، وهي “الأوسع” منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.​​​​​​​