الأخبار

الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة ويوقع شهداء.. وحزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالجولان 

أعلن “حزب الله”، الخميس 29 أغسطس/آب 2024، شنّ هجوم بطائرات مسيّرة على مقر قيادة عسكري إسرائيلي بهضبة الجولان السورية المحتلة، فيما خرقت المقاتلات الإسرائيلية جدار الصوت من جنوب لبنان وصولا إلى العاصمة بيروت في وقت يواصل الاحتلال مجازره في غزة موقعة 28 شهيدًا.

“حزب الله” اللبناني قال في بيان إن قواته “شنّت ‌‏هجومًا بأسراب من المسيرات الانقضاضيّة على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفة ‏أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.

وأضاف الحزب في بيانه أن الهجوم جاء “ردًا على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات التي طالت منطقتي البقاع (شرق) والمصنع (الحدود اللبنانية السورية).

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه أغار على بنى تحتية لـ “حزب الله” في قضاء البقاع الغربي شرق لبنان، وعناصر داخل مبنى عسكري ونقاط مراقبة في بلدتين جنوب لبنان.

حزب الله لبنان

وفي وقت سابق الخميس، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انفجار مسيرات في الجولان، دون معلومات عن إصابات، مشيرة إلى انطلاق صفارات الإنذار شمال الجولان “خشية تسلل مسيّرات”، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.

كما أعلن في بيان ثانٍ، اغتيال فراس قاسم، الذي وصفه بأنه “عنصر مركزي بمديرية العمليات التابعة للجهاد الإسلامي”، عبر قصف استهدف سيارة منطقة الحدود السورية اللبنانية، فيما نعت “سرايا القدس”- الجناح العسكري للحركة، 3 من عناصرها، بينهم قاسم (37 عاما).

وفي سياق موازٍ، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الخميس، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت على دفعتين وعلى علوّ منخفض، فوق منطقتي صيدا والزهراني (جنوب)، وصولا إلى بيروت وضواحيها.

وقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي “نفذ خرقًا لجدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح جنوب لبنان وعلى علو منخفض، محدثا دويا قويا”.

وفي وقت سابق اليوم ذكرت الوكالة أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة الوزاني الحدودية جنوب لبنان.

أشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف فجرًا بلدة كفركلا بـ 4 غارات، فيما تعرضت بلدة عيتا الشعب بعد منتصف الليل، لقصف مدفعي معادٍ متقطع.


حرب إبادة متواصلة في غزة

يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة لليوم 328 على التوالي.

وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة، أشارت لارتفاع أعداد الشهداء إلى 40,602 من الشهداء و93,855 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

استشهد وأصيب عدد من المواطنين بعد إطلاق نار وقذائف من آليات الاحتلال صوب خيام النازحين في محيط وداخل منتزه البركة غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

الاحتلال يواصل مجازره في غزة

كما استشهد 4 مواطنين، في قصف إسرائيلي على منطقة المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدة الفخاري جنوب شرق مدينة خانيونس، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار بين الحين والآخر في محيط منطقة المحطة وسط المدينة.

استشهد مواطن جراء استهداف بصاروخ استطلاع في منطقة الشابورة غرب رفح جنوب القطاع.

استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المنطقة الغربية لمحطة توليد الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المكان.

كما طلب جيش الاحتلال بعودة سكان أحياء دير البلح الجنوبية ودير البلح البلد بعد انتهاء العمليات العسكرية هناك.

وبالتزامن كشف مسؤول بالأونروا أن مليون فلسطيني محاصرين في منطقة ضيقة بما يسمى المنطقة الآمنة التي تشكل 11% من مساحة قطاع غزة.

يأتي هذا في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 134,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


في استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

حولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.