الأخبار

المكتب الحكومي في غزة: اغتيال رئيس بلدية النصيرات يهدف لخلق الفوضى بالقطاع ومضاعفة الأزمة الإنسانية 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ245، إذ شهد القطاع تصعيداً في القصف، لاسيما في منطقة الوسط والجنوب؛ ما أدى إلى سقوط ضحايا، بينهم رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، الذي قال المكتب الحكومي في غزة إنه عملية اغتيال تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اعتبر في بيان الخميس 6 يونيو/حزيران 2024 أن اغتيال الجيش الإسرائيلي رئيس بلدية مخيم النصيرات وسط القطاع “جريمة حرب تهدف لخلق فوضى وانفلات”.

وفي بيان المكتب قال: “ارتكب جيش الاحتلال عملية اغتيال جبانة لرئيس بلدية النصيرات إياد أحمد المغاري ومعه مجموعة من المواطنين، عبر قصف مبنى تابع لبلدية النصيرات بالطائرات بشكل مباشر”.

“جريمة حرب”

البيان أضاف: “تُعد هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، وتُعتبر حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل متعمد ومخطط له مسبقاً”.

ولفت إلى أن “هذه الجريمة تأتي بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام سابقاً باغتيال كل من رئيس بلدية الزهراء مروان حمد، ورئيس بلدية المغازي حاتم الغمري، واليوم اغتيال رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري”.

كما أكد أن “جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية النصيرات تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة”.

كما حمّل المكتب الإعلامي إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، التي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان، والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل”.

إضافة إلى ذلك، طالب دول العالم “بملاحقة الاحتلال في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، والضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة”.

وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن “طواقم الدفاع المدني في غزة انتشلت 5 شهداء، بينهم رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، جراء قصف طائرة إسرائيلية لمبنى تابع للبلدية وسط القطاع”.

عدوان متواصل 

وعلى صعيد العدوان، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، الجمعة 7 يونيو/حزيران 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مخيم المغازي وسط القطاع، ما تسبب في ارتقاء 6 شهداء بعد استهداف منازل الفلسطينيين.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية  في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، استشهاد فلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال استهدف منطقة “أبو هولي” في المدينة.

كذلك، استشهد مواطن وأصيب آخرون بعد أن أطلقت آليات الاحتلال القذائف والرصاص على مناطق غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

كما أفادت مصادر طبية في مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، للوكالة الفلسطينية  باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة الأشرم بالقرب من مسجد السلام بحي الصبرة في مدينة غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بالقطاع.