الأخبار

عائلات الأسرى الإسرائيليين تقتحم حدود غزة.. نادوا على أقاربهم وطالبوا نتنياهو بالتوصل لاتفاق هدنة 

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخميس 29 أغسطس/آب 2024، إنّ عددًا من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة اقتحموا السياج الفاصل بين القطاع والمستوطنات ودخلوا إليه في محاولة منهم لاستعادة ذويهم، مطالبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس لاستعادة ذويهم.

أضافت الصحيفة أن عائلات الأسرى الذين غادروا في قافلة من تل أبيب إلى حدود غزة، قاموا بتركيب مكبرات الصوت ونادوا بأسماء الأسرى قبل أن يخترقوا السياج مطالبين بالتوصل إلى اتفاق وقف هدنة.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ شرطة الاحتلال حاولت إيقاف أهالي أسرى اقتحموا السياج الحدودي إلى قطاع غزة لإعادة ذويهم.

وفي وقت سابق توجه منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين بقافلة من المركبات من ساحة الأسرى في

“تل

أبيب” إلى حدود غزة، في دعوة إلى التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال المنتدى في بيان أعلن فيه عن القافلة إن “فرصة إعادة الجميع تتضاءل مع كل يوم يمر”.


“نتنياهو يعرقل اتفاق الهدنة مع حماس”

وتقول عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنّ صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية جاهزة للتوقيع منذ بداية تموز (يوليو)، لكن الشروط الجديدة التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى رأسها محور فيلادلفيا، عرقلت إتمامها.

في مؤتمر صحفي سابق عقدته عائلات الأسرى أمام مقر وزارة الدفاع في مدينة تل أبيب قالت: “كانت هناك صفقة جاهزة للتوقيع منذ بداية تموز (يوليو)، لكن الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو، وعلى رأسها محور فيلادلفيا، عرقلت إتمامها”.

وأضافت: “نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل ممنهج”.

وأردفت العائلات الإسرائيلية: “هذا ليس محور فيلادلفيا ولكنه التفاف فيلادلفيا”، في إشارة إلى أنّ نتنياهو يستخدم محور فيلادلفيا للالتفاف على الصفقة.


وقال ذوو الأسرى، إنّ “غالبية الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة، حتى على حساب وقف الحرب”.

كما دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، “للضغط على حكومة نتنياهو، من أجل إتمام إبرام صفقة التبادل”.


محادثات الهدنة في غزة

وفي وقت سابق السبت، قالت قناة إسرائيلية، إن نتنياهو، تعهد للرئيس الأمريكي بالانسحاب من كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.

ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة المستأنفة في القاهرة.

في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

حماس ترد على مزاعم بايدن بشأن مفوضات الهدنة

وفي وقت سابق، نقل موقع “والا” العبري عن مصدرين إسرائيليين مطلعين، أنه “بأمر من نتنياهو، سلم ممثلو إسرائيل في المفاوضات لممثلي مصر والولايات المتحدة الخرائط التي بموجبها ستواصل قوات الجيش الإسرائيلي الانتشار على طول محور فيلادلفيا كجزء من تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ولكن على نطاق أضيق”.

وأضاف الموقع حينها: “رفض المصريون هذا الاقتراح، وأوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أن الخريطة التي تم نقلها غير مقبولة”.

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.

واعتبرت حماس أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

وبدعم أمريكي يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 133,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.