الأخبار

القسام تكشف تفاصيل “كمين بيت حانون”.. استهدف كتيبة “نتساح يهودا” واستمر 26 ساعة (فيديو) 

كشفت كتائب القسام مساء الخميس 6 يونيو/حزيران 2024، تفاصيل كمين مركب نفذه مقاوموها في بيت حانون شمالي قطاع غزة، أواخر مايو/أيار، واستمر 26 ساعة. 

حيث قال قيادي بالقسام لقناة الجزيرة القطرية إن الكمين نُفذ على 3 مراحل، واستمر 26 ساعة متواصلة، بعد أن تقدمت قوات الاحتلال نحو بيت حانون وفق المسار الذي توقعه مقاتلو القسام مسبقاً.

وكان جيش الاحتلال قد عاد إلى بيت حانون في 22 مايو/أيار الماضي، لكن القسام أعلنت في اليوم ذاته تنفيذ كمين مركب استهدف جنوداً إسرائيليين على مرحلتين، الأولى تفجير عبوة رعدية وإلقاء قنابل يدوية على قوة راجلة، ثم تفجير عبوة شواظ بقوة الإنقاذ، وصولاً إلى قنص 3 جنود إسرائيليين في المنطقة نفسها، ونشرت صوراً لعملية القنص.

وكانت العملية قد بدأت فجر الثلاثاء 21 مايو/أيار، حين رصد مقاتلو القسام القوات الخاصة الإسرائيلية من كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للواء كفير أثناء تسللهم إلى بيت حانون، ووصولها إلى محيط مدرسة الزراعة شمالي المدينة، متقدمة مسافة تتجاوز 1300 متر.

حسب ما كشف قيادي في القسام، فقد “تقدمت قوات العدو تحت أعين المقاتلين من المحور الشمالي والشرقي لبيت حانون فجر الثلاثاء، وتمت متابعتها”.

خلال المرحلة الأولى من الكمين، فجر مقاتلو القسام عبوات ضد الأفراد في عين نفق قرب جنود الاحتلال، ثم أطلقوا قنابل يدوية على القوة الإسرائيلية المستهدفة.

وحينما تم استدعاء قوة الإنقاذ للمكان، وعند قيامهم بمحاولة الإسعاف تم استهدافهم بعبوة شواظ، وإيقاع باقي القوة بين قتيل وجريح، بحسب ما أعلن القيادي في القسام. 

ورغم انسحاب القوة من المكان، فقد أرسل الجيش الإسرائيلي ضابطاً كبيراً للإشراف على موقع العملية لتعزيز التحرك العسكري في المنطقة.

فيما أكد القيادي القسامي أنه “تم رصد الضابط المسؤول عن المهمة، وقام المجاهدون باستهدافه ومساعديه في عملية قنص فريدة من نوعها، حيث تمت إصابة جنديين بطلق واحد وألحقهما المقاتلون بالثالث”.

وبعد ساعات من هذه العملية، تم إجلاء القوات العاملة في المحور، لكن قوات الاحتلال عادت إلى المكان مرة أخرى بعد عدة ساعات، وهو ما علق عليه القيادي بالقسام قائلاً: “توقعنا قدوم قوات للعمل في عين النفق، التي استخدمناها لتنفيذ الكمين، فقام المجاهدون بتفخيخ عين النفق”.

وبثت الجزيرة مشاهد خاصة بالمرحلة الثالثة من الكمين، إذ تظهر عملية تفخيخ عين النفق استعداداً لعودة القوات الإسرائيلية، وهو ما حدث بالفعل ليلة الثلاثاء، إذ وصل جنود الاحتلال إلى عين النفق المفخخ.

وأنزلت القوات الإسرائيلية روبوتاً مع كاميرا ودخل الجنود إلى عين النفق لتدميره، حيث تم تفجير النفق بمن فيه، ليسحب جيش الاحتلال بعد وقت قليل قواته كافة من كامل محور التقدم ببيت حانون، والانسحاب إلى داخل السياج الحدودي، وفق حديث القيادي بالقسام.

كما بثت الجزيرة صوراً خاصة بعملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى من مكان العملية، التي استمرت 26 ساعة متواصلة من الرصد والتفخيخ والاشتباك، وشهدت عمليتي تفجير لعبوات وقنصاً لضابط وجنود.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال أعلن مقتل 3 من جنوده يوم 22 مايو/أيار الماضي، في المعارك شمالي قطاع غزة.

ووفق أحدث المعطيات ذاتها، ارتفع عدد الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة إلى 1895، بحسب ما يعلن الاحتلال. 

وأشار الجيش إلى أن 31 جندياً يتلقون العلاج حالياً وهم بحالة خطيرة، و191 بحالة متوسطة، و40 بحالة طفيفة.

وطبقاً للمعطيات فإن 646 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 294 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.