الأخبار

نامبيا تمنع سفينة تحمل “مواد متفجرة” وتتجه لإسرائيل من الرسو في مينائها 

منعت دولة ناميبيا الثلاثاء 27 أغسطس/ آب 2024، سفينة من الرسو في إحدى موانئها، لأنها تشتبه في أنها تحمل شحنة عسكرية تتجه نحو إسرائيل.

حيث قالت وزيرة العدل الناميبية إيفون دوساب لوسائل الإعلام الرسمية إن السفينة أوقفت لأنها كانت تحمل “مواد متفجرة متجهة إلى إسرائيل”.

بحسب دوساب فإن السفينة إم في كاثرين كان من المقرر أن ترسو في خليج “والفيس” الاثنين قادمة من فيتنام، ولكن تم إيقافها وفقًا لدعم ناميبيا للشعب الفلسطيني ودعوة البلاد لإنهاء العنف في غزة.

وقالت دوساب: “ناميبيا تمتثل لالتزامنا بعدم دعم أو التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، فضلاً عن احتلالها غير القانوني لفلسطين”.

بحسب شبكة “BBC” البريطانية، فقد انطلقت السفينة “إم في كاثرين” من فيتنام، وقد طلبت الإذن بالرسو في ميناء “والفيس باي” في دولة ناميبيا الواقعة في جنوب أفريقيا، قبل الإبحار شمالاً على طريق البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق.

ويعتبر خليج “والفيس” أكبر ميناء تجاري في ناميبيا، حيث يستقبل ما يقرب من 900 سفينة ويتعامل مع حوالي ثمانية ملايين طن من البضائع سنويًا، وفقًا لهيئة الموانئ الناميبية (نامبورت).

من جانبها، رحبت منظمة حقوق الإنسان الناميبية بهذه الخطوة، وقال هربرت جوش: “نحن سعداء لأن حكومتنا قررت احترام القانون الدولي وقررت عدم التواطؤ في الإبادة الجماعية”.

موقف ناميبيا الداعم لغزة

وفي كلمة ألقتها وزيرة العدل في ناميبيا إيفون دوساب خلال جلسات استماع عقدتها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، في فبراير/ شباط 2024، اقتبست تصريحا للرئيس الناميبي الراحل هاكه كينكوب: “لا يمكن لأي شخص محب للسلام أن يتجاهل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.

وأضافت الوزيرة: “أقف أمامكم ممثلةً لبلد ارتكبت فيه ألمانيا بوحشية أول إبادة جماعية في القرن العشرين ضد شعبي الهيريرو والناما (في ناميبيا). بلد يعرف جيدا آلام ومعاناة الاحتلال والتمييز الممنهج، والفصل العنصري وعواقبه عميقة الجذور”.

وتابعت: “انطلاقا من امتلاك ناميبيا لهذا التاريخ، تعتبر المثول أمام هذه المحكمة واجب أخلاقي ومسؤولية مقدسة بشأن قضية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي لا يمكن تبريرها”.

وأردفت دوساب مخاطبة المحكمة: “نطلب منكم وضع حد للظلم التاريخي والمستمر من خلال حماية الحقوق الأساسية لشعب عانى على مدار 57 عاما من الاحتلال الخانق ومصادرة أراضيه”.

وأشارت الوزيرة إلى أنّ الفلسطينيين يتعرضون لعقاب جماعي بحصار قطاع غزة، قائلة: “هذا الحصار يقتل فيه المدنيون بعمليات قصف عشوائي على نطاق غير مسبوق في التاريخ الحديث، وهذا يمثل وصمة عار على ضمير العالم”.

وفي الجلسة قالت فيبي أوكو، أستاذة القانون الدولي بجامعة لندن، المتحدثة باسم ناميبيا إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني وإن المحكمة حظرت ضم الأراضي باحتلالها في قراراتها السابقة.

وأشارت إلى أن الممارسات الإسرائيلية العنصرية في فلسطين تتعارض مع اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية ومبادئ القانون الدولي، قائلة: “إن/تلك الإجراءات تنتهك بشكل صارخ مبادئ وأهداف اتفاقيات الأمم المتحدة”.