نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاثنين 26 أغسطس/آب 2024، مقطعيّ فيديو يوثقان تفاصيل عملية نوعية نفذها مقاتلوها ضد قوات إسرائيلية خاصة شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وآخر لاستهدافها تل أبيب بصاروخ “M90”.
ففي عملية خان يونس، أظهر الفيديو استهداف مبنى يتحصن فيه جنود إسرائيليون بقذيفتين من نوع “RPG”، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
ووفقًا لحديث أحد مقاتلي القسام في الفيديو، تم التخطيط للكمين بدقة، حيث زُرعت عبوة ناسفة في طريق انسحاب الجنود المتوقع.
وشرح أحد مقاتلي القسام خطة الكمين على ورقة بيضاء، موضحًا المبنى المستهدَف، لافتا إلى الطابق الذي كان فيه 23 جنديًّا إسرائيليًّا، إضافة إلى قوات خاصة إسرائيلية كانت تتمركز في غرفة محددة داخل المبنى.
المقاتل القسامي بين أن المرحلة الأولى من الكمين تمثلت في استهداف المبنى بقذيفتين من نوع “RPG”، مبيّنًا على الرسم التخطيطي أماكن سقوط القذيفتين بدقة.
كما أضاف أنه تم زرع عبوة ناسفة في طريق انسحاب الجنود المتوقع بعد استهداف المبنى بالقذيفتين، لضمان إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوفهم.
وتُظهر اللقطات في الفيديو عملية تجهيز العبوة الناسفة، ونقلها عبر نفق إلى الموقع المحدد، ثم زرعها وتفجيرها عن بُعد لحظة اقتراب الجنود من المنطقة. ويُختتم الفيديو بمشاهد للدمار الكبير الذي لحق بالمبنى المستهدَف جرّاء القذيفتين والعبوة الناسفة.
ودأبت القسام على استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع، وقوات راجلة إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للأفراد، إلى جانب تنفيذها كمائن مركبة ناجحة وعمليات قنص وإغارة على مناطق وجود قوات الاحتلال.
استهداف تل أبيب
كما نشرت القسام على حسابها بتطبيق تلغرام مشاهد قالت إنها “من استهداف تل أبيب بصاروخ (M90) واستهداف ودك المغتصبات والمواقع الصهيونية المحاذية للقطاع بالصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون”.
وإجمالًا، بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 702 بينهم 338 خلال المعارك البرية في غزة منذ 27 من الشهر نفسه، وفق بيانات رسمية نشرها الجيش على موقعه الإلكتروني الرسمي.
بينما وصل عدد الجنود الجرحى إلى 4387 بينهم 2254 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.