بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الاثنين، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوترات في الشرق الأوسط، في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن التهديد بشن هجمات على إسرائيل لا يزال قائماً.
وبحسب بيان للخارجية القطرية فإن الجانبين بحثا “آخر تطورات جهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع، أن الوزيرين ناقشا “مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”، موضحاً أن الجانبين أكدا على “أهمية وضع حد لجرائم قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، بما يُجنب المنطقة مخاطر التصعيد”.
يأتي هذا اللقاء غداة تبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” أوسع هجوم بينهما منذ بدء القصف عبر “الخط الأزرق” الفاصل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
“التهديد لا يزال قائماً”
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاثنين إن الولايات المتحدة ترى أن التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوماً على إسرائيل لا يزال قائماً.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر للصحفيين “أود أن أشير إلى بعض التعليقات العامة التي أدلى بها الزعماء الإيرانيون وآخرون… لا يزال تقييمنا هو أنه يوجد تهديد بشن هجوم”.
وفجر الأحد، أطلق “حزب الله” 340 صاروخاً تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر في أواخر يوليو/ تموز الماضي، فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من 40 غارة على عشرات القرى والبلدات بجنوب لبنان أسفرت عن 3 قتلى.
وتترقب إسرائيل رداً انتقامياً من إيران التي تتهمها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية نهاية الشهر الماضي في طهران.
وتتوسط كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى، وسط استمرار محادثات في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار بغزة.
وتشن إسرائيل حرباً بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفّت نحو 134 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.