أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين 26 أغسطس/آب 2024 تنفيذ قواتها “ضربة واسعة النطاق” على منشآت الطاقة الأوكرانية استخدمت فيها الصواريخ والمسيرات وأن جميع الأهداف المستهدفة “أصيبت بنجاح” في حين أبلغت كييف عن تعرض 15 منطقة لهجمات، مؤكدة تقدمها داخل مقاطعة كورسك الروسية.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان نشرته على تلغرام إن القطاعات الأساسية التي استهدفتها اليوم بضربة واسعة النطاق، من بينها محطات كهرباء فرعية في 9 مقاطعات بأوكرانيا، ومحطات ضغط الغاز في مقاطعات لفوف وإيفانو- فرانكيفسك وخاركوف.
الوزارة أوضحت أيضًا أنها استهدفت مواقع تخزين الأسلحة التي نقلها الغرب إلى أوكرانيا في مطارات مقاطعتي كييف ودنيبروبتروفسك، مشيرة إلى أن جميع القطاعات التي تم استهدافها أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي وتعطل نقل الأسلحة عبر السكك الحديدية للقوات الأوكرانية.
من البر والبحر
كما ذكرت الوزارة: “نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة، أُطلقت من الجو والبحر وبمسيرات طالت منشآت مهمة للطاقة، تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتمت إصابة جميع الأهداف.
ويعد هذا الهجوم هو الأكبر منذ أسابيع ويأتي فيما تستمر أوكرانيا في هجومها الذي بدأ في 6 أغسطس/ آب الجاري في منطقة كورسك الروسية، وأعلنت أمس الأحد أنها تتقدّم على العديد من المحاور في المنطقة.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الاثنين إن روسيا شنت هجمات واسعة النطاق بصواريخ وطائرات مسيرة على أكثر من نصف مناطق أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
وأضاف شميهال عبر تطبيق تلغرام “اليوم، تعرضت 15 منطقة لهجوم روسي واسع. استخدم العدو أنواعًا مختلفة من الأسلحة ما بين طائرات مسيرة وصواريخ كروز وأنظمة كينجال فرط صوتية. وسقط جرحى وقتلى”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على حسابه بمنصة إكس، في تعليقه على الهجوم الروسي: “تواصل روسيا شن حرب جبانة ضد المدنيين، وهذا يعد جريمة حرب”.
ودعا كوليبا المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الروسي بخطوات “ملموسة”.وطلب من شركاء أوكرانيا الدوليين تأكيد حق بلاده في شن هجمات بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية على الأراضي الروسية.
100 صاروخ و100 مسيرة
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش الروسي نفذ هجومًا جويًا الاثنين، هو “الأعنف” على أوكرانيا.
وأفاد بأن روسيا استخدمت أكثر من 100 صاروخ وما يقرب من 100 طائرة مسيرة في الهجوم.
وقال “في مختلف مناطقنا الأوكرانية، بإمكاننا القيام بأكثر بكثير من أجل حماية الأرواح إذا عمل جيراننا الأوروبيون مع مقاتلاتنا من طراز إف-16 وأنظمة دفاعنا الجوية”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
