أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الإثنين 26 أغسطس/آب 2024، أنها قتلت وأصابت جنودا إسرائيليين في كمين بخان يونس، فيما كشفت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، خروج 25 مركز إيواء وعدد من المنشآت الحيوية عن الخدمة بسبب أوامر التهجير القسري التي فرضها الاحتلال مؤخراً.
حيث قالت كتائب القسام، إن مقاتليها نفذوا كمينا محكما استهدف قوة إسرائيلية تحصنت في أحد المنازل بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.
كما أضافت أنه بعد ذلك فجر المقاتلون عين نفق فُخِخت مسبقا في قوة قوامها 5 جنود تقدمت للمكان وأوقعوها جميعا بين قتيل وجريح.
وكانت القسام أعلنت أمس، أن مقاتليها نفذوا كمينا محكما بحي الزيتون في مدينة غزة وفجّروا حقل ألغام في قوة إسرائيلية مدرعة، مشيرة إلى أنها رصدت هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى.
وفي جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة، أعلنت القسام عن قنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية، وبثت مشاهد للعملية.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال مساء أمس مقتل ضابط صف برتبة رقيب وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في وسط قطاع غزة، وكان أعلن قبل ذلك مقتل جندي من لواء المظليين في معارك جنوبي القطاع.
الاحتلال يهجر 250 ألف فلسطيني
بدير البلح
إلى ذلك، أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، الاثنين، عن تهجير قسري لنحو 250 ألف مواطن فلسطيني وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة وعدد من المنشآت الخدمية الإنسانية؛ تحت وطأة قرارات الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة.
البلدية قالت في بيان إن “قرارات التهجير الجديدة، التي يفرضها الاحتلال على أحياء الشمال الشرقي للمدينة (دير البلح)، ترتبت عليها معاناة جديدة ومأساة أخرى وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في دير البلح”.
وأضافت أن “دير البلح يقيم فيها نحو نصف سكان قطاع غزة في شريط ضيق عمل الاحتلال على تقليصه من وقت لآخر، وتسبب بتهجير قسري لنحو 250 ألف مواطن وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة”.
كما أفادت بـ”خروج 4 آبار مياه جديدة عن الخدمة، ليصبح عدد الآبار التي خرجت عن الخدمة 14 بئرا كانت تغذي نحو 70 % من الموجودين في المدينة؛ ما سيفاقم أوضاع الأهالي وصعوبة حصولهم على الماء”.
البلدية أوضحت أن قرارات الإخلاء “تهدد أيضا خزان مياه رئيس في المدينة بالخروج عن الخدمة، وهو الخزان الوحيد المتبقي بعد خروج خزانين سابقين عن الخدمة لوقوعهما في منطقة عمليات العدو الصهيوني”.
كما حذرت من أن مغادرة عدد من مؤسسات الإغاثة الدولية، التي كانت تخدم الفلسطينيين، ستنتج عنه أزمة غذاء، وهي الحاصلة أصلا بسبب إغلاق إسرائيل معبر رفح مع مصر منذ حوالي 4 شهور.
ودعت بلدية دير البلح المجتمع الدولي إلى “تدخل عاجل لتمكين طواقم الخدمة الإنسانية، من بلديات ومستشفيات وجمعيات إغاثة، من القيام بواجبها الإنساني لتقديم الخدمة المطلوبة منها للمواطنين”.