قُتِلَ 3 أشخاص وأُصيب 4 آخرون بجروح خطرة جراء هجوم بسكين وقع مساء الجمعة 23 أغسطس/آب 2024 خلال مهرجان في زولينغن بغرب ألمانيا حسبما أعلنت الشرطة، مشيرة إلى فرار المشتبه به.
ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدثة باسم شرطة دوسلدورف أنه تجري حاليا “عملية كبيرة” لمحاولة العثور على المشتبه به، لافتة إلى أنه جرى “تطويق جزء كبير من المكان”، بعد الهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس هذه المدينة في شمال الراين وستفاليا.
وبحسب محطة “زي دي إف” الألمانية، فإن الشرطة انتشرت في المكان مدعومة بسيارات طوارئ، وطلبت من الناس تجنب المنطقة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الشرطة ألكسندر كريستا لصحيفة بيلد إن “المعتدي طعن الناس بسكين بشكل عشوائي”.
فيما قالت مصورة في فرانس برس إن الشرطيين الذين انتشروا في المكان ليل الجمعة السبت كانوا يعملون بمساعدة عناصر من القوات الخاصة. وذكرت أن مروحية كانت تشارك أيضا في العمليات.
عملية المطاردة
وقالت متحدثة باسم الشرطة في مدينة دوسلدورف، لوكالة فرانس برس في وقت باكر السبت، إن عملية المطاردة المستمرة للمشتبه به قد امتدت إلى خارج زولينغن، مشيرة إلى وضع عدد من الحواجز على الطرق.
وذكرت المتحدثة أنه لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على معلومات حول الهجوم الذي وقع ليل الجمعة، بما في ذلك أيّ صور ومقاطع فيديو.
بدوره، كتب رئيس البلدية تيم-أوليفر كورزباخ على الموقع الإلكتروني للمدينة “الليلة نحن جميعًا في حالة صدمة ورعب وحزن شديد في زولينغن”، مضيفًا “أردنا جميعًا الاحتفال بالذكرى السنوية لمدينتنا معا والآن لدينا قتلى وجرحى نأسف لسقوطهم”.
وتابع “ينفطر قلبي لوقوع هجوم في مدينتنا. عيناي تدمعان لدى تفكيري في من فقدناهم. أصلي لجميع من يواصلون النضال من أجل حياتهم”.
وتقع زولينغن، التي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة، قرب دوسلدورف شمالي كولونيا.
وقد تجمع الناس في المدينة مساء الجمعة في اليوم الأول من “مهرجان التنوع” الذي كان مقررًا أن يستمر ثلاثة أيام حتى الأحد، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني لهذا الحدث.
وكان مقررًا أن يضم المهرجان عروضًا موسيقية ومسرحية وعروضًا أخرى يشارك فيها كوميديون.
وكان متوقعًا حضور ما يصل إلى 75 ألف زائر على مدار الأيام الثلاثة. لكن المنظمين أعلنوا أن الاحتفالات في زولينغن أُلغِيت بسبب الهجوم.
وذكرت صحيفة “سولينغر تاغبلات” المحلية أنه بعيد الساعة 22,00 (20,00 ت غ)، صعد أحد المنظمين على خشبة المسرح لمقاطعة الحفل الذي بدأ مساء الجمعة بعرض ضوئي مصحوب بحفلات موسيقية في ساحة بوسط المدينة.
وقال المنظم إن ثمة مسعفين يحاولون إنقاذ حياة عدد من الأشخاص. واستجاب آلاف الزوار لدعوته إلى مغادرة المكان بهدوء، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن فيليب مولر، وهو أحد المنظمين، قوله إن “الناس غادروا الميدان في حالة صدمة لكن بهدوء”.
كما قال شاهد عيان للصحيفة إنه كان موجودا على بُعد أمتار قليلة من الهجوم، ليس بعيدًا من مسرح الحفل، وإنه “فهم من تعبير وجه المغنية أن ثمة خطبًا ما”. وأضاف الشاهد لارس بريتزك “ثم، سقط شخص على بُعد متر واحد مني”.
وروى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن الأمر يتعلق بشخص مخمور، لكن عندما استدار، رأى أشخاصًا آخرين ممددين أرضًا وشاهد بركًا من الدماء.
وتعرضت ألمانيا خلال السنوات الماضية لأحداث مماثلة، ففي نهاية أيار/مايو الماضي، أدى هجوم بسكين في مدينة مانهايم (غرب) واستهدف تجمعًا معاديًا للإسلام إلى مقتل شرطي وإصابة خمسة أشخاص آخرين.