اعترف الجيش الإسرائيلي الجمعة، 23 أغسطس/آب 2024، بمقتل ضابط في صفوفه، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال معارك وسط قطاع غزة، فيما أبلغ فلسطينيين بعدة مناطق شمال قطاع غزة بإخلائها تمهيدًا لاقتحام جديد.
وقال الجيش في بيان مقتضب إن “المقدم أفيتار أطوار البالغ من العمر 24 عامًا، من مدينة روش هعين (شمال) قُتل في معارك في وسط قطاع غزة”.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أن أطوار كان مقاتلًا في اللواء 6310.
وأفاد البيان بأن أربعة مقاتلين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، خلال معارك في حي الزيتون وسط قطاع غزة.
وبينما لم يقدم بيان الجيش تفاصيل بشأن طبيعة الحدث، أفادت هيئة البث العبرية بأنه كان عبارة عن كمين محكم وقعت فيه قوة إسرائيلية بمدينة غزة.
ولفتت إلى أن الكمين أسفر كذلك عن إصابة 8 عسكريين بجروح بين متوسطة وطفيفة، بما يعني أن إجمالي المصابين بلغ 12، إضافة إلى الضابط القتيل.
وسبق أن أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لم حركة المقاومة الإسلامية حماس الجمعة قتل وإصابة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
الكتائب قالت عبر منصة تلغرام: “مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفهم” دون تحديد عدد.
وإجمالًا، بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى المعلن منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، 696 ، بينهم 333 في المعارك البرية في غزة منذ 27 من ذات الشهر، وفق بيانات رسمية نشرها الجيش.
فيما وصل عدد الجنود الجرحى إلى 4 آلاف و357، 2,232 منهم أصيبوا في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.
الهجوم على بيت لاهيا
يأتي ذلك فيما أبلغ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، الفلسطينيين بعدة مناطق شمال قطاع غزة بإخلائها، تمهيدًا لاستهدافها بزعم إطلاق قذائف صاروخية منها بشكل متواصل.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: “نداء إلى كل المتواجدين في بلوكات: 967 و968 و969 و970 و971 و1738 و1739 و1740 و1746 و1751 في حارات السلاطين والعطاطرة والسيفا والكرامة وجباليا بإخلائها.
وادعى الجيش بأنه يتخذ هذا الإجراء على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية من المناطق المذكورة.
وقال بيان الجيش: “سيعمل جيش الدفاع الإسرائيلي بقوة ضد تلك العناصر الإرهابية وبشكل فوري”، وفق تعبيره.
وطالب الجيش في البيان سكان المناطق المذكورة”
باللجوء إلى مآوي في غرب مدينة غزة” بزعم أنها “آمنة”.
وفي وقت سابق الجمعة، دوت صافرات الإنذار في مستوطنة سديروت جراء إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي تجاهل للمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب ، متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.