أعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن، الخميس 22 أغسطس/آب 2024، تنفيذ 21 عملية عسكرية بصواريخ وطائرات مسيرة وزوارق بحرية دعما لغزة خلال أسبوع في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الفلسطينيين في غزة.
إذ قال الحوثي في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بثتها قناة “المسيرة” الفضائية،: “نفذنا خلال الأسبوع الجاري 21 عملية عسكرية (دعما لغزة) بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغًا عن وقوع 5 انفجارات قرب سفينة على بعد 57 ميلًا بحريًا جنوب مدينة عدن جنوب غربي اليمن، دون الإبلاغ عن أضرار.
وأوضح الحوثي، في كلمته أن “عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي ولانتهاكها قرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية ارتفع إلى 182 سفينة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.
كما لفت إلى أن “التحالف الأمريكي البريطاني شن خلال الأسبوع الجاري 5 غارات استهدفت محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن” واعتبر أن هذه الغارات “تأتي في إطار شراكة الولايات المتحدة لإسناد العدو الإسرائيلي”.
حصيلة الشهداء في غزة
وبالتزامن قالت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي لليوم الـ 321 من الحرب، عبر منصة تلغرام: “ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 40,265 شهيدًا، و93,144 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وأوضحت أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 42 شهيدًا و163 إصابة خلال 24 ساعة”.
وشدد التقرير على أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
ويشن الاحتلال بدعم أمريكي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.