الأخبار

إسرائيل تشهد كثافة غير مسبوقة في الشمال منذ بدء المواجهة.. “حزب الله” يشن 13 هجوماً في يوم واحد

أعلن “حزب الله” شن 13 هجومًا على جنود ومواقع وآليات عسكرية إسرائيلية شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأربعاء 21 أغسطس/ آب 2024، في يوم من أكثر الأيام كثافةً في الهجمات، منذ بدء المواجهة قبل أكثر من 10 أشهر، دعمًا لقطاع غزة.

حيث قال الحزب، عبر سلسلة بيانات نشرها على منصة “تلغرام”، إن هجماته على شمالي إسرائيل شملت “قصف دبابة من نوع ميركافا في موقع العباسية العسكري بصاروخ موجه”، و”استهداف ثكنة راموت ‏نفتالي، وثكنة راميم، التي تضم قواتًا ‏من لواء غولاني الإسرائيلي بصليتين من صواريخ الكاتيوشا”.

وأضاف أنه استهدف كذلك “ثكنة زرعيت وجنودا إسرائيليين بمحيطها مرتين بقذائف مدفعية” و”جنودا بموقع مسكافعام بأسلحة صاروخية” و”موقع المالكية العسكري بقذائف ‏مدفعية”، و”تجهيزات ‏تجسسية في موقع بركة ريشا العسكري بأسلحة مناسبة (لم يحددها)”.

وتابع الحزب أنه قصف أيضًا “مرابض مدفعية ‌‏العدو الإسرائيلي في منطقة الزاعورة بالأسلحة الصاروخية” و”قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا” و”موقع حدب يارون العسكري ‏بقذائف مدفعية” وهدف (لم يحدده) في الموقع الأخير بـ”مسيرة انقضاضية”.

كما أفاد الحزب بـ”شن هجوم بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة ‏تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في مستوطنة عميعاد، مستهدفًا مراكز القيادة وأماكن تموضع ‏ضباطها وجنودها”.

وقال إن هذه الهجمات “جاءت دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة‏، وردًا على ‏اعتداء ‏العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع شرقي لبنان”، و”على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدة بيت ‏ليف”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بيت ليف وأدت إلى استشهاد مواطن لبناني وآخر سوري”.

فيما قُتل شخص وأصيب 19 آخرون، بينهم أطفال، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في البقاع، وفق الوزارة ذاتها.

يأتي ذلك فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 60 صاروخًا من لبنان على مناطق البلاد الشمالية من ساعات الصباح.

وقال الجيش، في بيانات على منصة “إكس”، إنه شن هجمات على أهداف لـ”حزب الله” في 4 مناطق جنوب لبنان.

شمل ذلك، وفق ادعاءات الجيش، “قصفًا شنته طائرات حربية على مبنى تواجدَ داخله عناصر من الحزب في بلدة شيحين” بقضاء صور، و”مبنى عسكري في بلدة كفركلا” بقضاء مرجعيون، وقصفًا مدفعيا “لإزالة تهديد” ببلدتي عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، وعلما الشعب في قضاء صور.

وعادةً ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تطول أهدافًا أو كوادر عسكرية لـ”حزب الله”، لكن الجانب اللبناني يقول إن كثيرًا منها تستهدف مدنيين أبرياء.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.