استُشهد أكثر من 20 فلسطينيًّا منذ صباح الأربعاء 21 أغسطس/ آب 2024، وأُصيب المئات في مجازر يكررها الاحتلال بقصف مدارس وخيام تُؤوي نازحين فروا من منازلهم في قطاع غزة.
حيث استُشهد 13 فلسطينيًّا بينهم أطفال ونساء، الأربعاء، بغارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في “مجمع ناصر الطبي” بـ”وصول 13 شهيدًا وعشرات المصابين إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طالت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس”.
من بين إجمالي القتلى “سبعة منهم طفلان وخمس نساء استُشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس”، وفق قول مسعفين للأناضول.
أما الستة المتبقون فقد قُتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة على المناطق الشرقية استهدفت تجمعًا للمواطنين ومنازل وأراضٍ، بحسب المصدر ذاته.
فيما استشهد أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون، الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: “أربعة شهداء وعدد من المصابين نتيجة قصف صهيوني على منزل في منطقة السوق بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.
كما استُشهد فلسطينيّان وأُصيب 15 آخرون بينهم 10 أطفال، الأربعاء، جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مدرسة تُؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عبر منصة تلغرام: “استشهد فلسطينيَّان وأُصيب 15 آخرون، بينهم 10 أطفال، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة صلاح الدين التي تُؤوي آلاف النازحين في غزة”.
فيما قال مصدر طبي بمستشفى “المعمداني” في غزة للأناضول: “وصلنا شهداء وجرحى (لم يذكر عددهم)؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تُؤوي نازحين في المدينة”.
وأبلغ شهود عيان مراسل الأناضول بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مدرسة “صلاح الدين” في مدينة غزة؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى.
وتواصل طواقم الإنقاذ عمليات انتشال ضحايا من تحت أنقاض المدرسة، التي تُعَد التاسعة التي تُؤوي نازحين ويستهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بداية أغسطس/ آب الجاري، وفق رصد مراسل الأناضول.
وخلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس، قصفت إسرائيل ثماني مدارس تُؤوي نازحين؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 179 فلسطينيًّا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
حماية “مستشفى الأقصى”
يأتي ذلك فيما دعت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات الدولية والأممية لحماية “مستشفى شهداء الأقصى” والطواقم الطبية والمرضى، بعد أوامر إخلاء جديدة دعا لها الجيش الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: “في ظل اقتراب عملياته العسكرية من محيط مستشفى شهداء الأقصى (وسط)، نهيب بكل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله”.
وأضافت: “المستشفى يتكدس فيه مئات المرضى، ولا يوجد أمامنا أي بدائل وخيارات أخرى”.
و”مستشفى شهداء الأقصى” يقع شرق مدينة دير البلح، في منطقة زعمت إسرائيل أنها “إنسانية”، ويقع قرب مناطق الإخلاء الجديدة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المواطنين قسرا.
والأربعاء، أمر الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعدادًا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنها “آمنة”.
وخاطب ناطق الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور أرفق به خريطة على منصة إكس، “كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.