كشفت بيانات عن إطلاق حزب الله لأكثر من 1200 طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات تجاه المناطق الشمالية في إسرائيل منذ أن تصاعدت العمليات العسكرية بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني على الحدود بعد بدء الحرب في غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024.
وقال التقرير إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تواجه صعوبة في الرد على ما وصفه بالتهديد القاتل الذي تشكله الطائرات بدون طيار التي تتوغل في المناطق الحدودية الشمالية لإسرائيل.
وأضاف التقرير أنه لم يتم اعتراض العديد من الطائرات بدون طيار بسبب الصعوبات التشغيلية وتعقيد أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعتها منظمة اللوبي 1701 استناداً إلى تقارير جيش الاحتلال وحزب الله وأنظمة الإنذار في المحليات.
ومنظمة اللوبي 1701 هي منظمة مدنية مكونة من السكان الإسرائيليين الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية والذين تم إجلاؤهم من منازلهم منذ أكثر من 11 شهراً.
وأضاف التقرير أنه تم تفعيل ما لا يقل عن 395 تحذيراً ضد تسلل الطائرات بدون طيار المتوغلة في مستوطنات الجليل وحدها منذ اندلاع الحرب، ونتيجة لذلك، طُلب من مئات الآلاف من السكان دخول المناطق المحمية.
وكشفت البيانات عن أن نسبة كبيرة من الإنذارات هي إنذارات كاذبة بسبب صعوبة تحديد التهديدات بشكل مؤكد.
وقد تمكنت العديد من الطائرات بدون طيار، وخاصة تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، من الوصول إلى حيفا دون عوائق وحتى أبعد من ذلك دون أن ترصدها أنظمة الإنذار على الإطلاق، ولم يحاول سلاح الجو اعتراضها.
وتحدثت تقارير سابقة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لديها نقاط ضعف في مواجهة الطائرات بدون طيار، وخاصة إذا جاءت في أسراب، بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض والتخفي من أنظمة الرادار.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع تهديد الطائرات بدون طيار التي يرسلها حزب الله، وأن البدائل التي تلجأ إليها إسرائيل لإسقاط المسيّرات هي بدائل مكلفة وتنطوي على مخاطر كبيرة.
ووفقاً لبيانات تتبع تنبيهات قيادة الجبهة الداخلية للمناطق المدنية المأهولة بالسكان والتي تم جمعها منذ اندلاع الحرب، شهد شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين المعدل الأكبر لتفعيل إنذارات التحذير ضد الطائرات بدون طيار في مستوطنات المناطق الشمالية.
يأتي ذلك بينما يترقب الجميع رداً إيرانياً محتملاً على إسرائيل قد يشمل هجوماً مشتركاً مع حزب الله رداً على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، في طهران، واغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت بداية هذا الشهر.
وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن القوة الأكبر من نيران حزب الله إذا ما اندلعت حرب في الشمال ستتركز على مدينة حيفا التي تحوي منشآت استراتيجية ومحطة كهرباء مليئة بالمواد الخطرة والقابلة للاشتعال.
3000 صاروخ يومياً
وأشارت تقديرات لمركز ألما لأبحاث الحرب إلى قدرة حزب الله على تنفيذ 3,000 عملية إطلاق صواريخ يومياً داخل الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام العشرة الأولى من الحرب.
وفجر اليوم، دوت صافرات الإنذار مرات عدة في بلدات بالجليل الأعلى والجولان بعد هجوم بالطائرات المُسيّرة والصواريخ التي أطلقها حزب الله.
حيث قال جيش الاحتلال في بيان، إنه جرى إطلاق 50 قذيفة من لبنان باتجاه جولان، زاعماً اعتراض بعضها، فيما سقط البعض الآخر في منطقة “كتسرين” بالجولان.
وأعلن حزب الله في بيان، أنه قصف قاعدة “تسنوبار” اللوجستية في الجولان السوري المحتل بقذائف صاروخية من طراز “كاتيوشا”.
فيما ذكرت الإذاعة العبرية الرسمية، أن عدة مبانٍ في الجولان أصيبت بالقذائف الصاروخية.