الأخبار

“لن يشبه العمليات السابقة”.. الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على إسرائيل قد يطول 

نقلت وسائل إعلام رسمية في إيران الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024 عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة.

وأضاف المتحدث حسب مانشرته وسائل إعلام إيرانية، أن “مرور الوقت في صالحنا، وردنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة”، وتابع قائلاً “لم نبق أي اعتداء على أهدافنا دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة بوقتها المناسب”.

ويأتي هذا في وقت يتأهب فيه الشرق الأوسط لثأر تعهدت به إيران بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز فيما لم تؤكد تل أبيب أو تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال.


رد “جديد ومفاجئ”

وفي وقت سابق قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حجة الإسلام طائب، إن الرد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيكون “جديداً ومفاجئاً”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن طائب قوله إن “العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهيد إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة” وأضاف أن “السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها”.

كما أشار إلى أن “الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني (إسرائيل) مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصادياً، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة”.

وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.

وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران و”حزب الله”، حيث رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران وإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر.


اغتيال إسماعيل هنية

وفي 31 يوليو/ تموز الماضي أعلنت حركة حماس اغتيال إسرائيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وسبق ذلك استشهاد عدد من أبنائه وأحفاده بعدة غارات إسرائيلية استهدفتهم في مدينة غزة خلال الحرب المتواصلة على القطاع منذ 11 شهرا.

اغتيال إسماعيل هنية

وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.