الأخبار

على يد مقاتلين جندتهم حديثًا خلال الحرب.. “القسام” تستهدف مركبتين إسرائيليتين في تل الهوى بغزة

نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد 18 أغسطس/آب 2024، مقطع فيديو مصورًا يظهر تفجير عبوتين بمركبتين عسكريتين إسرائيليتين في محور توغلهم في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، بواسطة عناصر جندتهم حديثًا خلال الحرب.

وظهر في مقطع الفيديو، الذي نشرته القسام عبر منصة “تلغرام”، عملية رصد للقوات الإسرائيلية المتوغلة، سواء من الأرض أو عبر طائرة مسيرة.

ويُظهر الفيديو أيضًا قيام عناصر “القسام”، الذين جُندوا حديثًا خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، بتجهيز العبوتين وتفجيرهما.

وفي 7 يوليو/ تموز الماضي، أعلن المتحدث باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، في كلمة مصورة، تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإعادة تأهيل قدراتها العسكرية.

وقالت القسام في تعليق مكتوب خلال الفيديو: “تمكنت زمرة (مجموعة) مكونة من 4 مقاتلين من الدخول لمحور نتساريم، حيث يتواجد عشرات الجنود به، والإغارة على قوة من العدو مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين، والاشتباك معهم، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وانسحاب المقاتلين بسلام”.

وقال أحد المجندين حديثًا في الفيديو: “كتائب القسام، تجنيد 2024، ستكون رعبًا للكيان”.

وأضاف: “نهدي العملية إلى هنية (رئيس المكتب السياسي للحركة الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو الماضي) والشهداء في غزة”.

وتابع: “سنعيد الكرة، وهذه رسالة إلى نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي): القادم أعظم”.

وعقب العملية، رصد عناصر القسام، قوات إسرائيلية أخرى تقوم بإجلاء القتلى والجرحى من مكان تفجير العبوتين.

والسبت، أعلنت القسام، قتل وإصابة جنود إسرائيليين باستهداف مركبتين بعبوتين مضادتين للأفراد في محور توغلهم في حي تل الهوى.

وقالت القسام، في بيان نشرته على “تلغرام”، إن مقاتليها “تمكنوا من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين (مركبتان عسكريتان) لقوات العدو، والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى بغزة”.

وأضافت: “تم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلاء (الجرحى والقتلى)”.

وتتواصل المواجهات بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله المختلفة بقطاع غزة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة ما يسفر عن قتلى وجرحى.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.