أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 17 أغسطس/ آب 2024، بمقتل ضابطين كبيرين برتبة “رائد” خلال معارك وسط قطاع غزة، أحدهما قائد سرية.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وقال الجيش، في بيان، إن الرائد احتياط يوتام يتسحاق بيليد (34 عاما) قُتل خلال معركة وسط غزة.
وأوضح أن بيليد، كان يعمل قائداً لسرية دعم إداري في فيلق اللوجستيات بالكتيبة “8119”، دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن ظروف مقتله.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرائد احتياط مردخاي يوسف بن شوام (34 سنة) في معركة وسط غزة.
وأوضح أن شوام، كان يعمل سائقاً لشاحنة ثقيلة بذات الفيلق الذي قُتل فيه الضابط بيليد، دون أن يوضح ما إذا كانت ظروف مقتلهما مرتبطة أم لا.
ووفقاً للمعطيات المعلنة من الجيش الإسرائيلي، عبر موقعه الإلكتروني، يرتفع بذلك عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 692، بينهم 332 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 4 آلاف و327 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينهم ألفان و214 بالمعارك البرية.
في وقت سابق السبت، أعلنت كتائب “القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، قتل وإصابة جنود إسرائيليين عقب استهداف مركبتين بعبوتين مضادتين للأفراد في محور توغلهم في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وقالت القسام، في بيان نشرته على منصة “تلغرام”، إن مقاتليها “تمكنوا من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين (مركبتان عسكريتان) لقوات العدو، والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى بغزة”.
وأضافت: “تم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلاء (الجرحى والقتلى)”.
ولم يُعرف على وجه الدقة ما إذا كان الضابطان، اللذين أقرت إسرائيل بمقتلهما، سقطا في هذا الهجوم أم لا.
وتتواصل المواجهات بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله المختلفة بقطاع غزة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة؛ ما يسفر عن قتلى وجرحى.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.