قال حوالي 40% من الناخبين في 3 ولايات أمريكية متأرجحة إنهم من المرجح أن يصوتوا لصالح كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لاستطلاع رأي جديد رصده موقع ميدل إيست أي البريطاني، الجمعة 16 أغسطس/آب 2024.
الاستطلاع الذي أجرته شركة يوجوف ومعهد التفاهم في الشرق الأوسط في ولايات أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا رصد آراء الناخبين حول ما إذا كانوا “أكثر احتمالاً” أو “أقل احتمالاً” للتصويت لصالح هاريس إذا حدث أحد السيناريوهين: إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني أو إذا وافقت هاريس على حظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي ولاية بنسلفانيا، كان 34% من الناخبين أكثر ميلاً للتصويت لصالح هاريس إذا وافقت على حظر الأسلحة، في حين كان 44% أكثر ميلاً للتصويت لها إذا نجح بايدن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي جورجيا، من شأن حظر الأسلحة أن يزيد احتمال تصويت 39% من الناخبين لصالح هاريس، ومن شأن وقف إطلاق النار أن يزيد احتمال اختيار نائبة الرئيس بنسبة 44%.
وأظهرت ولاية أريزونا أرقاماً مماثلة، حيث أبدى 35% من الناخبين ميلاً أكبر لاختيار هاريس إذا وافقت على فرض حظر على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، في حين أبدى 41% من الناخبين استعدادهم لذلك إذا نجح بايدن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
يأتي الاستطلاع الجديد قبل عقد الحزب الديمقراطي لمؤتمره الوطني في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب في شيكاغو، حيث سيجتمع زعماء الحزب الديمقراطي ويضعون الأجندة السياسية للحزب للسنوات العديدة القادمة. وهناك، سيختارون أيضاً كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية رسمية لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأصبحت هاريس المرشحة الأوفر حظاً للحصول على بطاقة الحزب الديمقراطي بعد انسحاب بايدن من السباق في أواخر يوليو/تموز.
وخارج المؤتمر الوطني الديمقراطي، من المقرر تنظيم احتجاج ضخم مؤيد للفلسطينيين، ومن المتوقع أن يشارك فيه 100 ألف شخص، بحسب ميدل إيست آي.
يأتي ذلك بينما دخلت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة شهرها الحادي عشر، مخلفة أكثر من 40 ألف من الضحايا الفلسطينيين، نصفهم من النساء والأطفال. وباتت الحرب نقطة اشتعال للحزب الديمقراطي، حيث تعهدت إدارة بايدن بدعم إسرائيل طوال الحرب على الرغم من ارتكاب القوات الإسرائيلية مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين بشكل متكرر.
وتشهد المدن الأمريكية الكبرى احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، مطالبة الولايات المتحدة على مدى أشهر بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، كما دعتها إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين.
فيما رفض مساعدو هاريس أي فكرة بشأن الموافقة على حظر الأسلحة بعد أن زعم عدد من الناشطين في “حملة غير ملتزم” أن نائبة الرئيس منفتحة على فكرة عقد اجتماع معهم لمناقشة القضية.