الأخبار

أوكرانيا تعلن إنشاء مكتب للقيادة العسكرية داخل الأراضي الروسية.. وفيديو يظهر أسر عشرات الجنود الروس في كورسك 

قال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الخميس 15 أغسطس/آب 2024 إن بلاده أنشأت مكتبًا للقيادة العسكرية في الجزء الذي سيطرت عليه من منطقة كورسك الروسية، فيما قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن القوات الخاصة الأوكرانية أسرت مجموعة تزيد على مئة جندي روسي أمس الأربعاء أثناء توغل كييف عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية غرب البلاد.

وأضاف المصدر أن المجموعة المكونة من 102 جندي من فوج البنادق الآلية التابع للحرس الروسي 488 ووحدة (أخمات) التابعة له هي أكبر مجموعة من الجنود تم أسرها دفعة واحدة منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وتابع قائلاً “استولت (القوات الأوكرانية) على مركز قيادة رئيسي محصن بالخرسانة وواسع النطاق من جميع الجوانب، مع اتصالات تحت الأرض وثكنات للأفراد، ومطبخ، وسلاح وحتى حمام” على حد قوله.

وتداولت وسائل إعلام فيديوهات قالت إنها لعملية أسر نفذتها قوات أوكرانية خاصة في منطقة كورسك الروسية غرب البلاد، حيث تظهر عشرات الجنود الذين قالت إنهم روس وهم ملقون على الأرض.

أوكرانيا تعلن إنشاء مكتب عسكري في روسيا

وبالتزامن قال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الأوكرانية تواصل التقدم واستولت على ما يصل إلى 1.5 كيلومتر في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو بأن قوات كييف تقدمت 35 كيلومترًا في منطقة كورسك الروسية منذ أن بدأت توغلاً الأسبوع الماضي.

وتوغل كييف داخل أراضي روسيا الأسبوع الماضي باغت موسكو، إذ استعاد الجيش الأوكراني بذلك زمام المبادرة من القوات الروسية التي تحرز تقدمًا بطيئًا لكن ثابتًا طوال العام في شرق البلاد.

وقال سيرسكي إن القوات الأوكرانية سيطرت على 82 منطقة سكنية خلال التوغل فضلاً عن منطقة بمساحة 1,150 كيلومترًا مربعًا.

وأضاف في بيان مكتوب على قناته على تطبيق تيليجرام “نتقدم في منطقة كورسك. وأنشأنا مكتب قيادة عسكرية لضمان الأمن وتلبية احتياجات السكان المحليين”.



بريطانيا تدعم كييف

وبالتزامن مع تحركات كييف، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية يمكنها استخدام الأسلحة البريطانية في عملياتها على الأراضي الروسية، لكن مع استمرار القيود على استخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى.

وفي مايو/أيار قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي قدمتها لها لندن في ضرب أهداف داخل روسيا، لكن الحكومة لم تعلق من قبل على استخدام القوات البرية الأوكرانية لهذه الأسلحة على الأراضي الروسية.

متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قال: “أوضحنا خلال عملية منح (الأسلحة) أن المعدات يجب أن تُستخدم بما يتماشى مع القانون الدولي”.

وتعني هذه السياسة إمكانية استخدام الدبابات البريطانية والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من المعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا داخل روسيا في إطار دفاع أوكرانيا ضد الغزو.

وتستمر القيود المفروضة على استخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا، والتي تقضي بأنه لا يمكن استخدامها إلا داخل حدود أوكرانيا المقبولة دوليًا.

وقالت موسكو إنها سترد إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة بريطانية.

روسيا بوتين

شهدت روسيا توغلات سابقة بأراضيها خلال الحرب المستمرة منذ نحو عامين ونصف العام، لكن التوغل الأخير كان بمثابة أكبر هجوم على أراضي روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، مما أحرج الرئيس بوتين.

وتشكل هذه الأحداث علامة فارقة في المعارك. كما أنها المرة الأولى التي يقود فيها الجيش الأوكراني عملية غزو وليس المقاتلين الروس الموالين لأوكرانيا.

ويأتي الهجوم الأوكراني في ظل عملية عسكرية تشنها روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في شؤونها”.