الأخبار

حصيلة شهداء غزة تتخطى 40 ألفاً منذ بدء العدوان.. والقسام تعلن استهداف قوات إسرائيلية بطائرة انتحارية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 40 ألفا و5 شهداء، في حين أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” استهداف قوات الاحتلال بطائرة انتحارية.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: ” ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 40 ألفا و5 شهداء و92 ألفا و401 مصاب منذ 7 أكتوبر الماضي”.

وأضافت أن جيش الاحتلال ” ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 40 شهيدا و107 مصابين خلال 24 ساعة”.

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا “تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم”، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.

وتجاوز عدد المفقودين 10 آلاف شخص منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتتواصل الحرب وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

غارات للاحتلال

والخميس، أعلن جيش الاحتلال أنه شن أكثر من 30 غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن حرب متواصلة للشهر الحادي عشر.

وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه “في منطقة رفح (جنوب القطاع)، قامت قوات لواء غفعاتي، بتعاون مع سلاح الجو، بالقضاء على نحو 20 مسلحا”.

وتابع: “وهاجمت طائرات وقضت على مسلحين في خان يونس (جنوب) داخل مستودع أسلحة لحماس”.

و”في غارة أخرى، تم القضاء على ناشط من (حركة) الجهاد الإسلامي كان يهم بإطلاق قذائف نحو قواتنا في قطاع غزة ونحو منطقة غلاف (محاذاة) غزة”، وفق البيان.

وحتى الساعة 09:15 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من حركة حماس ولا الجهاد الإسلامي في هذا الشأن.

عمليات القسام

من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة خان يونس بطائرة انتحارية.

وأكدت الكتائب استهداف الحشد الرئيسي لقوات الاحتلال في موقع مارس العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى.

وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهدافها قوة للاحتلال داخل المستشفى الإندونيسي في حي السلطان غرب مدينة رفح بقذيفة مضادة للتحصينات وأخرى مضادة للأفراد.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال في محور نتشاريم وسط قطاع غزة.

وبثت سرايا القدس صورا قالت إنها لإطلاق عبوات “أبابيل” على مقر قيادة تابع لجيش الاحتلال شمال مدينة خان يونس.

وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 11 شهرا على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس واستعادة الأسرى من القطاع.

وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وأحدثها على تل أبيب الأربعاء.

والخميس، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن صفارات الإنذار انطلقت في بلدات إسرائيلية بمحاذاة غزة، دون تفاصيل.

مفاوضات مرتقبة

ويتزامن إعلان الجيش الإسرائيلي عن غاراته على غزة مع استئناف مرتقب في الدوحة الخميس لمفاوضات تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وبينما أعلنت إسرائيل مشاركتها في المفاوضات، رفضت حماس المشاركة، وطالبت بإلزام تل أبيب بما سبق الاتفاق عليه، استنادا إلى مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.