الأخبار

ستاربكس تُقيل رئيسها التنفيذي بسبب انخفاض المبيعات وتأثير المقاطعة.. الخسائر امتدت لربعين متتاليين

أعلنت سلسلة القهوة العالمية ستاربكس عن إقالة الرئيس التنفيذي للشركة بعد عامين فقط من تولِّيه منصبه وسط تراجع المبيعات نتيجة ارتفاع الأسعار وتأثير حملة مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل بعد حرب غزة، بحسب ما نشرت صحيفة التلغراف البريطانية، الأربعاء 14 أغسطس/آب 2024.

وأكدت ستاربكس استقالة لاكشمان ناراسيمهان يوم الثلاثاء، وتعيين براين نيكول، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تشيبوتلي الذي يعود إليه الفضل في تحويل ثروات السلسلة المكسيكية، بدلاً منه.

ويأتي هذا التغيير في رئاسة الشركة بعد عام مضطرب في ستاربكس شهد تراجعاً في المبيعات لربعين متتاليين، حيث انخفضت بنسبة 4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وبنسبة 3% في الأشهر الثلاثة التي تلتها.

وقد خفض بعض المستهلكين من استهلاكهم للقهوة باهظة الثمن التي تقدمها السلسلة، في حين قاطع آخرون الشركة بسبب علاقاتها مع إسرائيل التي شنت حرباً على غزة دخلت شهرها الحادي عشر وخلفت أكثر من 120 ألف قتيل وجريح فلسطيني.

وكانت أسهم ستاربكس قد انخفضت بنحو 25% على مدى الأشهر الـ12 الماضية، لكنها استعادت حوالي 20% يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن رحيل ناراسيمهان.


وكانت شركة القهوة العالمية قد تعرضت لمقاطعة واسعة خلال العام الماضي بسبب دعمها لإسرائيل. وارتفعت حدة التوترات بعد أن رفعت الشركة دعوى قضائية ضد نقابة عمال ستاربكس (SWU) بتهمة انتهاك العلامة التجارية في ولاية آيوا.

وجاء ذلك رداً على تعبير النقابة عن “تضامنها مع فلسطين” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، أعلنت الشركة صاحبة الامتياز في الشرق الأوسط عن خطط لتسريح آلاف العمال بسبب التراجع في المبيعات الناجم عن المقاطعة المرتبطة بالحرب في غزة.

وكانت حملة مقاطعة كبيرة قد أطلقها نشطاء ومؤيدون لغزة طالت الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي بعد بدء حرب غزة، وذكرت تقارير عدة أن الحملة أسهمت في تراجع مبيعات هذه الشركات عالمياً.

ورصد تقرير لوكالة بلومبرغ انخفاض مبيعات الشركات الأمريكية التجارية، مثل ماكدونالدز وكنتاكي وبيبسي، في الربع الأول من العام الجاري في آسيا والشرق الأوسط نتيجة المقاطعة.

فيما تراجعت مبيعات شركة بيبسي الباكستانية بنسبة 11% في الربع الأول من عام 2024.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل تؤثر سلباً على أرباح الربع الثاني من العام الجاري.