قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مساء الثلاثاء، 13 أغسطس/ آب 2024 إن الجيش الإسرائيلي وضع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته الوكالة الأممية، تعقيباً على أوامر إخلاء إسرائيلية لمناطق جديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت “أونروا”: “تم وضع حوالي 84٪ من قطاع غزة، أي ما يعادل 305 كم مربع (من مساحة القطاع البالغة 365 كيلو مترا)، تحت أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلي”.
وتابعت: “النزوح في غزة لا ينتهي أبداً، الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم”.
وأوضحت أن النازحين باتوا “مرهقين ولا يجدون مكاناً آمناً يلتجؤون إليه”.
والثلاثاء، طالب الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على منصة “إكس”، السكان المتواجدين في بلوكات 45, 50, 219, 220 في بلدة بني سهيلا وحارة المحطة (شرق خان يونس)، بالإخلاء.
وادعى: “على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حماس والمنظمات الإرهابية من مناطقكم سيعمل جيش الدفاع بقوة ضد العناصر الإرهابية فورا”.
ويواجه أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة، معاناة جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، قصف مدينة تل أبيب وضواحيها وسط إسرائيل بصاروخين، “رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين” في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ 26 مايو/ أيار الماضي.
وادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الصواريخ انطلقت من منطقة بني سهيلا بخان يونس، على بعد نحو كيلو متر ونصف من النقطة التي تعمل فيها قوات الفرقة 98 حاليا”.
وقالت الإذاعة إنه في أعقاب إطلاق الصواريخ، فإن الجيش “أوقف مؤقتًا دخول شاحنات المساعدات عبر المحور، وأوقف تنسيق إدخال المساعدات الإنسانية”.
وفي 9 أغسطس/ آب، أعلن الجيش بدء عملية عسكرية هجومية في مدينة خان يونس، مدعيا أن هذه العملية تأتي “لورود معلومات استخبارية عن وجود بنى إرهابية في المنطقة”، وفق قوله.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.