في عرف المنافسات الرياضية فإن لكل لعبة سواء كانت فردية أو جماعية قواعد وقوانين خاصة بها، يتوجب على اللاعبين الالتزام بها.
الحال لا يختلف كثيرًا في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية التي تطبق هذه القواعد بدورها، لكن بعضها يتم بصرامة أكبر ولا يخلو الأمر من بعض القواعد الغريبة.
وعلى الرغم من الإثارة والندية التي تتسم بها المنافسات الأولمبية إلّا أن ذلك كله لا يحول دون ضرورة تقيّد المتنافسين بها.
أغرب قواعد الألعاب الأولمبية
وفي السطور التالية نلقي نظرة على بعض القواعد الغريبة المتبعة في الألعاب الأولمبية، والتي ستثير غرابتك.
1- لاعبات الجمباز بلا طلاء أظافر
قد يسأل شخص ما بغرابة: هل يؤثر طلاء الأظافر على أداء لاعبات الجمباز حتى يتم منعهن من ذلك؟
في الحقيقة فإن الإجابة هي لا، لكن الحكام يفضلون الأظافر بلا طلاء حتى يساعدهم ذلك على متابعة وتقييم صحة اللاعبة ودورتها الدموية بدقة.
2- إجبار راكبي الدراجات الهوائية على ارتداء قمصان مغلقة
يمنع راكبو الدراجات الهوائية من ارتداء قمصان غير محكمة الإغلاق، كما لا يُسمح لهم بفكها، وذلك حماية لهم، خشية أن يتعلق أي جزء من القميص بالدراجة وقد يتسبب ذلك في سقوط المتسابق على الأرض.
3- إرسال الأرقام القياسية الخاصة بالسباحة عبر الفاكس
قد يبدو أن هذا الأمر غريبًا خاصة في عصر السرعة والتطبيقات التي بإمكانها إيصال المعلومة في ثانية واحدة، لكن هذا هو الأمر الواقع.
ففي حال اعتقد أي سباح أولمبي أنه سجل رقمًا قياسيًا جديدًا فعليه إرسال ذلك للاتحاد الدولي للسباحة عبر الفاكس من أجل التحقق من الرقم أولًا قبل أن يتم توثيقه واعتماده.
4- جوارب راكبي الدراجات إلى منتصف الساق
قد تستهزئ بمن يبلغك بأن لطول الجوارب دورًا هامًا ومؤثرًا على أداء وديناميكية حركة راكبي الدراجات، لكن هذه هي الحقيقة.
ففي كتاب قواعد ركوب الدراجات الأولمبية، يتوجب على جميع المتنافسين عدم ارتداء جوارب يزيد ارتفاعها عن منتصف الساق، وتخضع الجوارب للقياس.
السبب في ذلك يعود إلى نتيجة علمية أثبتت أن الجوارب الأطول يمكن أن توفر ميزة ديناميكية هوائية عن طريق تقليل السحب، لذا يجب أن يكون طول الجورب متساويًا عند الجميع حتى تتسم المنافسة بالعدالة.
5- العُملة المعدنية تحسم أمر الزي للاعبي الطائرة الشاطئية
في لعبة كرة القدم، يتميز كل فريق سواء كان نادٍ أو منتخب وطني بزي معيّن معروف على الصعيد العالمي والمحلي، لكن العكس تمامًا يحدث في كرة الطائرة الشاطئية، التي تكون فيها الأزياء مبهجة، لذا قد تتشابه ألوان الفرق المتنافسة.
وفي حال حدوث ذلك، يُجري حكم اللقاء قُرعة باستخدام العُملة المعدنية، من أجل تحديد هُوية الفريق الذي سيتوجب عليه تغيير طقمه.
6- إلزام الملاكمين بحلاقة الذقن
اشتهر أبطال الملاكمة في الوزن الثقيل تايسون فيوري وديونتاي وايلدر بوجود الذقن، لكن إذا ما أرادوا هما وغيرهم من الملاكمين المنافسة في الألعاب الأولمبية، فيُفرض عليهم أن يكونوا حليقي الذقن، ويُسمح للمتنافس فقط أن يكون له شارب رفيع فقط (مكررة).
يعود سبب ذلك إلى اعتقاد المسؤولين بأن حلاقة الذقن تساعد على رؤية الجروح والكدمات التي تسببها اللكمات بشكل واضح، الأمر الذي يسمح بالتدخل الطبي السريع إذا لزم الأمر.
7- منديل بحوزة المصارع
يتوجب على المصارع أن يضع منديلاً داخل ملابسه قبل خوض النزال ضد منافسه، وذلك من أجل استخدامه لمسح الدماء التي قد تنزف من قوة الضربات، وهي عادة في تلك اللعبة تُعرف باسم “سحب الدم”.
8- لا أظافر.. لا مسك لفخذ اللاعب في كرة الماء
يُمنع أي لاعب في رياضة كرة الماء من المشاركة في المباريات إلا بعد تقليم أظافر يديه وأقدامه، منعًا لحدوث أي خدوش أو جروح قد يتسبب بها الرياضي لمنافسه، ويتعامل مسؤولو اللعبة مع الأمر بصرامة لدرجة أن الحكام يتحققون من ذلك بأنفسهم.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقواعد اللعبة تمنع اللاعب من إعاقة منافسه عبر مسكه من الفخذ تحت الماء أو استخدام أي قوة مفرطة.
9- منع لاعبي كرة السلة من التعلق بالحلقة
يتميز لاعبو كرة السلة الأمريكية تحديداً، بالقوة البدنية الهائلة والمهارات الفنية العالية، وفي غالب النقاط يتم تسجيلها عبر القفز عالياً ومن ثم وضع الكرة داخل الحلقة والتعلق بها تماماً كما يفعل ليبرون جيمس على سبيل المثال.
لكن يختلف الوضع تمامًا في الأولمبياد، إذ يُمنع اللاعبون من فعل ذلك منعاً لوقوع إصابات وكذلك من أجل الحفاظ على الحلقة من التلف والتخريب.
10- نظافة الشعر في الكاراتيه
يتأكد الحكم بنفسه من نظافة شعر المتنافسين في رياضة الكاراتيه، ولديه الصلاحية الكاملة لاستبعاد أي لاعب يتبين أن شعره متسخًا.
ويرجع سبب ذلك إلى أن الشعر النظيف يقلل من خطر نقل العدوى والأمراض أثناء النزال عن قرب، مع العلم أن الكاراتيه لم تُدرج في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريسَ 2024.
11- الصمت التام في الفروسية
لعلك لاحظت الصمت المطبق خلال منافسات الفروسية في الأولمبياد، لدرجة تدفعك إلى الاعتقاد بأن ثمة مشكلة في جهاز التلفاز الذي تشاهد عبره.
سبب ذلك الهدوء التام هو قاعدة يتوجب على جميع الفرسان اتباعها خلال المنافسة وهي التزام الصمت تماماً، وإلا مواجهة احتمال الطرد من المنافسة.
هذا الأمر حدث مع فارس سويدي في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1932، إذ قرر الحكام استبعاده بسبب كلمة قالها وهو راكبٌ على صهوة جواده.
12- التوقيع من أجل اعتماد النتيجة
في منافسات الغولف بالألعاب الأولمبية يجب على اللاعب أن يُوقّع على البطاقة الخاصة بنتيجته، وإلا سيتم استبعاد النتائج، وحرمانه من الميدالية في حال الفوز.