أفادت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، بوفاة شخصين وإصابة آخرين في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب لبنان، في حين رد حزب الله بشن سلسلة هجمات على مواقع ومبانٍ يتحصن فيها جنود شمال إسرائيل.
وقالت الوزارة إن 8 أشخاص أصيبوا بجروح في غارات إسرائيلية على بلدتي حَناوَيْه ويارون، كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدة كفركلا وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي الخيام وكفركلا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إن طائراته هاجمت الليلة الماضية ما سماها بنى تحتية ومقرًّا لقيادة حزب الله ببلدتي حناويه وعيتا الشعب في جنوب لبنان.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قائلًا: “إن قوة من الفرقة 146 حددت مقاتلين اثنين من حزب الله أثناء خروجهما من قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم في منطقة الناقورة بجنوب لبنان. وبعد وقت قصير، قامت طائرة تابعة للقوات الجوية بقتلهما”.
هجمات حزب الله
في المقابل، أعلن “حزب الله” اللبناني، الجمعة، شن سلسلة هجمات على مواقع ومبانٍ يتحصن فيها جنود شمال إسرائيل.
وقال الحزب في سلسلة بيانات إنه استهدف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة المنارة “بالأسلحة المناسبة” وقصف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية “وأصابه إصابة مباشرة”.
وأضاف أنه “قصف مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ فلق فيما استهدف عناصره مباني تستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”.
وأشار إلى أنه “شن هجوما جويا بسرب من طائرات الانقضاضية على مقر قيادة الكتيبة الساحلية التابع للواء الغربي المستحدث في ليمان مستهدفًا أماكن تموضع وتمركز ضباطها وجنودها وأصاب أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”.
كما شنّ عناصر الحزب “مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا”.
وذكر أن “العمليات تلك جاءت ردًا على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو في بلدتي حناويه والناقورة، وبلدتي كفركلا وعيتا الشعب”.
من جانبها، قالت القناة “12” الإسرائيلية، إنه “تم رصد إطلاق 15 صاروخًا من لبنان على كريات شمونة”، دون تسجيل إصابات.
وصباح الجمعة، أعلن “حزب الله” مقتل اثنين من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ما يرفع الحصيلة إلى 404 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتَرْهَن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.