تسلمت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عددًا كبيرًا من صواريخ كروز الجديدة المضادة للسفن، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية، الجمعة 9 أغسطس/آب 2023.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء أفادت بأن بحرية الحرس الثوري تسلمت بأمر من القائد الأعلى لهذه القوات، عددًا كبيرًا من صواريخ كروز الجديدة المضادة للسفن، مشيرة إلى أن “الصواريخ الجديدة لبحرية الحرس الثوري تملك قدرات مثل رأس حربي شديد الانفجار لا يمكن رصدها”.
ووفقًا للوكالة فإن هذه الصواريخ تعد من فئة كروز، حيث يؤدي تأثير كل منها إلى إحداث أضرار جسيمة وغرق مدمرات العدو.
يذكر أن طهران لديها منظومات صواريخ يمكنها أن تصل إلى إسرائيل، ومن بينها صاروخ “سجيل”، الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر.
كذلك تمتلك إيران صاروخ “خيبر”، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وهو مجهز برأس حربي شديد الانفجار يزن 1500 كيلوغرام، في حين تُصعِّب سرعته الفائقة من القدرة على اعتراضه وتدميره.
أما صاروخ “الحاج قاسم”، فيبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويمكن اعتباره أول صاروخ باليستي إيراني تكتيكي يعمل بالوقود الصلب ويمكنه الوصول إلى إسرائيل.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، إلاّ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا؛ خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.