أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الخميس، 8 أغسطس/ آب 2024، وصول طائرات من طراز “إف ـ 22 رابتور” إلى المنطقة، فيما أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريلا، زيارة إلى إسرائيل، هي الثانية له خلال أسبوع، وذلك بالتزامن مع التوتر المتصاعد إقليمياً وترقب رد إيراني.
وخلال زيارته الأولى الاثنين 5 أغسطس/آب، إلى إسرائيل، التقى كوريلا، برئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي، ووزير الحرب يوآف غالانت، وبحث معهما “تنسيق النشاط الدفاعي ضد هجوم محتمل من إيران وحزب الله”.
وفي سياق متصل، أعلنت “سنتكوم”، في وقت سابق الخميس، وصول طائرات من طراز “إف ـ 22 رابتور” إلى المنطقة كجزء من تعزيزات أمريكية لمواجهة تهديدات إيران والجماعات المدعومة من قبلها.
وقالت سنتكوم: “وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤوليتنا في 8 أغسطس/ آب”.
وجاءت الخطوة كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة، وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها، حسب البيان نفسه.
وتترقب إسرائيل منذ أكثر من أسبوع ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله”، بعد اغتيال هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على ضاحية بيروت.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن حذرت طهران من أنها قد تتعرض “لضربة مدمرة” إذا شنت هجوما كبيراً على إسرائيل.
غير أن المسؤول الأميركي أوضح أن رسالة واشنطن إلى طهران لم تتضمن تهديداً بتنفيذ ضربة أميركية ضد أهداف في إيران، بل هي تحذير من العواقب على اقتصادها واستقرار حكومتها.
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأميركية بعثت برسالة إلى إيران بأن هناك خطراً لحدوث تصعيد إذا شنت هجوماً انتقامياً كبيراً رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.