قالت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، إنها مستعدة للقاء ناشطين لمناقشة حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بحسب ما نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية، الخميس 8 أغسطس/آب 2024.
وكانت حركة “غير ملتزم” الوطنية -وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة- قالت إن مؤسسيها تحدثوا مع هاريس وتيم والز، المرشح لمنصب نائب الرئيس، في تجمعهم الانتخابي في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان يوم الأربعاء، حيث شاركوا مخاوفهم بشأن “قيام الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة في حربها واحتلالها لفلسطين”.
وطلبوا أيضاً لقاءً مع هاريس لمناقشة مطالبهم بفرض حظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل ووقف إطلاق النار الدائم، وفقاً للحركة.
وقالت الحركة في بيان لها إن “نائبة الرئيس أعربت عن تعاطفها وأعربت عن انفتاحها على لقاء مع زعماء حركة غير ملتزم لمناقشة حظر الأسلحة”.
وقال متحدث باسم حملة هاريس لصحيفة نيويورك تايمز إن المحادثة كانت “مشاركة قصيرة” وأن هاريس “أكدت أن حملتها ستواصل التواصل مع المجتمعات”.
كما دعا زعماء حركة “غير ملتزم” في ولاية ميشيغان والمؤيدون للفلسطينيين يوم الأربعاء نائبة الرئيس هاريس إلى توضيح موقفها بشأن وقف إطلاق النار في غزة قبل أن يقرروا تأييد المرشحة الرئاسية الديمقراطية في انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما ذكر موقع ديترويت نيوز.
وقد اكتسبت حركة “غير ملتزم”، التي تم تنظيمها في الأصل للضغط على الرئيس جو بايدن للتراجع عن دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة، زخماً في الولاية عندما حثت الديمقراطيين على التصويت بـ “غير ملتزم” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية .
وقال زعماء الحركة إن وقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة ضروري، فضلاً عن فرض حظر على الأسلحة الأمريكية المرسلة إلى إسرائيل. وأعربت الحركة عن الحاجة إلى التعبئة في نوفمبر/تشرين الثاني ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي يدعم إسرائيل.
ونقل موقع ديترويت نيوز عن عباس علوية، أحد مؤسسي حركة “غير ملتزم” في ميشيغان، قوله: “نحن بحاجة إلى رؤيتها وهي تتحدث بوضوح وتفرق بين سياستها وسياسة دونالد ترامب، ونريد أن نعرف ما هي السياسة التي تختلف ظاهرياً عن السياسة الكارثية التي رأيناها تتكشف خلال الأشهر التسعة الماضية”.
وأضاف علوية إن حركة “غير ملتزم” لن تؤيد هاريس للرئاسة ما لم “تخبرنا بموقفها بشأن غزة وقضية نقل الأسلحة على وجه التحديد، حتى نعرف ما هي الرسالة التي يمكننا نقلها إلى الناخبين الذين نحشدهم هنا في ميشيغان”.
وقالت قيادة الحركة إنها سترسل 30 مندوباً إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب.
وقال علوية إن عدم حضور هاريس لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في يوليو/تموز الماضي كان “خطوة إيجابية”. ووصف نتنياهو بأنه مجرم حرب.
يأتي ذلك بينما ذكرت تقارير بريطانية أن المملكة المتحدة علّقت طلبات الحصول على تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة لإسرائيل “في انتظار مراجعة الحكومة لانتهاكات الاحتلال للقانون الدولي”.
بحسب التقارير، فإن الموظفين الحكوميين البريطانيين علّقوا معالجة تراخيص تصدير الأسلحة للمبيعات إلى إسرائيل في انتظار استكمال مراجعة حكومية أوسع نطاقًا للقضية.
