حذرت منظمات أممية، الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024، من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد بغزة، مشيرة إلى أن أكثر من مليون فلسطيني قد يتعرضون لأعلى مستويات المجاعة التي تهدد الحياة بحلول منتصف الشهر المقبل.
حيث أفاد كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” في تقرير مشترك، بأن المجاعة تتفاقم بسبب القيود المشددة على المساعدات الإنسانية، وانهيار نظام الغذاء المحلي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
التقرير أوضح أن الوضع لا يزال خطيراً في شمال غزة، حيث تحاصر وتُعزل المنطقة بشكل كبير منذ شهور من قبل القوات الإسرائيلية.
علاوةً على ذلك، ذكر التقرير أن التوغل الإسرائيلي في رفح أثر بشكل كبير على عمليات الإغاثة في الجنوب.
في مارس/آذار الماضي، كان هناك نحو 677 ألفاً شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الكارثي (المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي)، والتي تعادل أعلى مستوى من الجوع وتعادل حالة المجاعة.
في تقريرها الأخير، أكدت الوكالات الأممية أن هذا الرقم قد يرتفع ليصل إلى أكثر من مليون شخص -أو ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة- بحلول منتصف الشهر المقبل.
المجاعة بشمال غزة قد بدأت
فيما أضافت مجموعة منفصلة من الخبراء، الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، أنه من المحتمل جداً أن تكون المجاعة قد بدأت بالفعل في شمال غزة، ولكن الحرب والقيود على الوصول الإنساني حالت دون جمع البيانات لإثبات ذلك.
وقالت المجموعة المعروفة باسم “شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة”، عن المجاعة في غزة “إنه أمر ممكن، إن لم يكن مرجحاً”.
والشهر الماضي، قالت رئيسة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن شمال غزة قد دخل بالفعل في “مجاعة كاملة”، لكن خبراء في الوكالة الأممية قالوا لاحقاً إنها كانت تعبر عن رأي شخصي.
يتم اعتبار أن منطقة ما في حالة مجاعة في حال ظهور ثلاثة شواهد: أن تكون 20% من الأسر تعاني من نقص شديد في الغذاء أو تعاني من الجوع بشكل أساسي.
وأن يعاني ما لا يقل عن 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد أو من هزال، ما يعني أنها نحافة زائدة بالنسبة لطولهم، وأن يموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال يومياً من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع ومضاعفاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.