وجهت السفارة الأمريكية في بيروت السبت 3 أغسطس/آب 2024، رسالة إلى رعاياها تشجعهم على مغادرة لبنان وحجز أي تذكرة متاحة لهم، حيث أوقفت أو ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى البلاد وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وبحسب رسالة السفارة التي حملت عنوان” تنبيه: لبنان، رسالة للمواطنين الأمريكيين” قالت السفارة:” “نشجع الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع وجهتهم الأولى التي يختارونها”.
السفارة أوضحت أن المواطنين الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة “يمكنهم الاتصال بالسفارة للحصول على مساعدة مالية من خلال قروض العودة إلى الوطن”.
وتابعت السفارة إن “من اختاروا عدم مغادرة لبنان يجب أن يجهزوا خططا طارئة لحالات الطوارئ، والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترة طويلة من الوقت”.
السفارة الأمريكية أشارت أيضاً إلى أن المواطنين الأمريكيين “لا يجب أن يعتمدوا على الحكومة الأمريكية للمساعدة في المغادرة أو الإخلاء في حالة الأزمات”.
وفي حالة الإخلاء وفقا للسفارة، “قد لا يتمكن المواطنون من المغادرة مع عائلاتهم الأكبر، ولا يمكنهم اصطحاب حيواناتهم الأليفة، ويتوقع أن يسددوا للحكومة الأمريكية مقابل نقلهم إلى مكان آمن”.
15 شركة طيران تلغي رحلاتها إلى إسرائيل
في وقت سابق، أعلنت شركة “طيران أوروبا” الإسبانية، مساء السبت، إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأربعاء المقبل، وسط مخاوف من تفجر الوضع الأمني، ليرتفع عدد الشركات التي أقدمت على هذه الخطوة إلى 15.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “أعلنت شركة طيران أوروبا الإسبانية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأربعاء”.
وهي الشركة رقم 15 التي تعلن إيقاف جميع رحلاتها إلى إسرائيل، منذ الاثنين الماضي، وثاني شركة إسبانية تقدم على هذه الخطوة، بحسب إحصاء للأناضول.
ومن بين الشركات التي أعلنت إلغاء رحلاتها من وإلى تل أبيب وسط تصاعد التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل، “لوفتهانزا” الألمانية (حتى 9 أغسطس/ آب الجاري) و”دلتا إيرلاينز ” الأمريكية (حتى 6 أغسطس)، و”يونايتد إيرلاينز” الأمريكية (حتى إشعار آخر).
إضافة إلى “بريتيش إيرويز” البريطانية (حتى إشعار آخر)، و”طيران الهند” (حتى 8 أغسطس)، والخطوط الجوية الملكية الهولندية “كي إل إم” حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
بجانب “ويز إير” الهنغارية العملاقة منخفضة التكلفة، التي سيؤثر قرارها، بحسب تقديرات، على حوالي 15 ألف إسرائيلي في الأيام المقبلة.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، رفع حالة التأهب تحسبا لردود من حماس و”حزب الله” وإيران على عمليات اغتيال طالت القيادي العسكري الأبرز في “حزب الله” فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.