ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة، 2 أغسطس/آب 2024، أن واشنطن تستعد لإرسال طائرات حربية إضافية إلى الشرق الأوسط بسبب تهديدات إيران ووكلائها بشن هجوم على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري لم تسمه، قوله إن قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتخذ “الإجراءات اللازمة” لزيادة الاستعداد القتالي وحماية الجنود الأمريكيين وحلفائهم من تهديدات إيران أو المليشيات التي تدعمها.
وذكر المسؤول العسكري أن العمل جار لتحديد عدد الطائرات التي يجب إرسالها للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه رصد إطلاق قذائف صاروخية من لبنان على منطقة الشمال، وإن معظمها سقط بمناطق مفتوحة.
وأضاف الجيش في بيان: “رُصد في الساعات الأخيرة إطلاق عدة قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث سقط معظمها بمناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”.
ولم يذكر البيان مصير بقية الصواريخ وعددها والنتائج الناجمة عن ذلك.
لكنه أفاد بأن “الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية مصادر النيران”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي بيان آخر، قال الجيش إن مقاتلات له اعترضت صاروخًا أطلق من جنوب لبنان نحو شمال هضبة الجولان المحتلة (شمال).
وأضاف في بيان إنّ طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع نتيجة سقوط شظايا الصاروخ، دون توضيح مكان اندلاع الحريق.
ولم يصدر تعقيب فوري من “حزب الله” على بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنه سبق وأعلن الجمعة، استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، بينما واصلت تل أبيب قصفها بلدات لبنانية وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
وتزايدت التوترات الأمنية في إسرائيل جراء اغتيالها القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر الثلاثاء، بغارة جوية على مبنى في ضاحية بيروت، قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.
يذكر انه ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.