أعلن البنتاغون الأربعاء، 31 يوليو/تموز 2024، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقيات مع خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، واثنين آخرين، للإقرار بذنبهم بالتهم الموجهة إليهم مقابل الحصول على عقوبات مخففة.
وزارة الدفاع الأمريكية أفادت في بيان، بأن “الشروط والأحكام المحددة لاتفاقيات ما قبل المحاكمة ليست متاحة للعامة في الوقت الراهن”.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، يسمح هذا الاتفاق لخالد شيخ محمد، وهو باكستاني الجنسية، بتجنب محاكمة قد يواجه فيها عقوبة الإعدام، مقابل الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وشمل الاتفاق أيضًا المتهمين الآخرين، وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، اللذين يعتقلان مع خالد شيخ محمد في غوانتانامو منذ عقدين.
ويُتهم الرجال الثلاثة بالإرهاب وبارتكاب جرائم أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن.
ولم تتم محاكمة هؤلاء المتهمين سابقًا، بسبب تعطل الإجراءات القانونية، وذلك نتيجة لتعذيبهم في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية، ما أثار تساؤلات حول مصداقية الأدلة ضدهم.
وفي آذار/مارس 2022، أشار محاموهم إلى أن مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق على عقوبة مقابل الإقرار بالذنب، بدلًا من المثول أمام المحكمة العسكرية في غوانتانامو.
وكان المتهمون يسعون بشكل خاص إلى ضمانة ببقائهم في غوانتانامو بدلًا من نقلهم إلى سجن فدرالي في الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يواجهوا السجن الانفرادي.