نشر موقع ” خبر فوري” الإيراني، صورًا قال إنها للمبنى الذي كان يقيم فيه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية والذي تم اغتياله فيه.
في سياق موازٍ قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن الشهود الذين كانوا مع إسماعيل هنية أكدوا أن صاروخًا أصاب الغرفة التي كان فيها.
وقد أدى انفجار الصاروخ إلى تدمير مكان الحادث، وتضرر بعض الزجاج والنوافذ والأبواب والجدران.
كما كشف القيادي بحركة “حماس” خليل الحية، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اغتيل بصاروخ أصابه مباشرة، محذرًا من أنه “إن لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسيتمادى العدو بأماكن أخرى”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحية الأربعاء بالعاصمة الإيرانية طهران حيث أسفر قصف صاروخي عن مقتل هنية فجر الأربعاء في عملية اغتيال تشير الأدلة فيها إلى إسرائيل رغم عدم إقرارها بذلك رسميًا.
وقال الحية: “إذا لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسوف يتمادى العدو (إسرائيل) في أماكن أخرى”. وشدد على أن “الكيان الصهيوني جدير بأن يدفع ثمنًا غاليًا لجريمته البشعة”.
وأضاف: “نحن وإيران والمنطقة والعالم لا نريد حربًا (مع إسرائيل) ومن يتحمل المسئولية هو من أشعل المنطقة”.
واعتبر الحية “دماء القائد هنية رسالة واضحة بأن خيارنا مع العدو هو المقاومة وهي موحدة”. وتابع: “حماس والمقاومة مستمرة، ومن سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب”.
وأشار إلى أن حركته تنتظر الآن التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية بشأن عملية الاغتيال، مبينًا أن المدعي العام بطهران شكل لجنة تحقيق، وأن الفرق الفنية تعمل منذ الصباح بمكان الاغتيال.
وتابع: “نحن على قناعة بأن الإخوة في إيران سيصلون إلى حقيقة ما حدث”.
وحول أسباب إقدام إسرائيل على اغتيال هنية، رأى الحية أن “الاحتلال يهرب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة بعد فشله” في تحقيق أهداف حربه على غزة.
واعتبر أن تمكن إسرائيل من اغتيال هنية “ليس منجزًا استخباراتيًا”؛ فرئيس المكتب السياسي الراحل “لم يكن في مكان سري أو بعيدًا عن الأضواء وقت اغتياله”.
وأشاد الحية بالراحل، قائلًا إنه “بذل حياته من أجل دينه ووطنه”، ولفت إلى أنه “قضى نحبه في ظروف استثنائية وسيفتقده شعبه والأمة”.
واختتم الحية تصريحاته مؤكدًا على أن “غياب قائد آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أدائها”.
وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت “حماس” وإيران صباح الأربعاء اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وتوعدت إيران برد “قاسٍ” على اغتيال هنية يجعل منفذه “يندم عليه بشدة”.
كما توعدت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحماس، إسرائيل “بدفع ثمن” اغتيال هنية، الذي قالت إنه “حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.
وجاء اغتيال هنية بينما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، شن حرب على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.