أعلن حزب الله اللبناني يوم الأربعاء 31 يوليو/ تموز 2024، رسميًا، في بيان له، “استشهاد” القيادي البارز في الجماعة فؤاد شكر، جرّاء الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الثلاثاء 30 يوليو/ تموز 2024.
في سياق متصل، فقد أعلن مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء أنه تم “العثور على جثة” القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، بعد مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المصدر مفضّلًا عدم الكشف عن هويته أنه تم “العثور على جثته تحت ركام المبنى المستهدف”، مؤكدًا مقتله في الغارة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان ليل الثلاثاء القضاء على شكر، واصفًا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في منظمة حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيها”، ووصفه بأنه “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وتولى شكر وهو غير معروف إعلاميًا مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين على وقع الحرب في غزة قبل عشرة أشهر، بحسب ما قال مصدر قريب من حزب الله لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء.
وفي بيان عبر الفيديو الثلاثاء، وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري شكر بأنه “القائد المسؤول عن مجزرة مجدل شمس التي راح ضحيتها 12 فتى بعد أن أطلق حزب الله صاروخًا إيرانيًّا من طراز فلق-1 مباشرةً على ملعب لكرة القدم في شمال إسرائيل مساء السبت”.
وتوعدت إسرائيل برد قاس على حزب الله الذي نفى “أي علاقة” له بإطلاق الصاروخ.
وأكد حزب الله في وقتٍ سابق الأربعاء أن شكر كان موجودًا في المبنى المستهدف، لكن مصيره لا يزال مجهولًا.
وأسفرت الغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني، ما أدى إلى تدميرها وانهيار أجزاء من المبنى، عن مقتل خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
وكانت الوزارة أعلنت الثلاثاء إصابة 74 شخصًا، خمسة منهم في حالة حرجة، قبل أن تعلن الأربعاء وفاة مصابتين منهم.
وكان حزب الله قد أكد، في بيان سابق، وجود فؤاد شكر في المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقتٍ زعم فيه جيش الاحتلال أنه نجح في اغتياله.
وقال حزب الله في بيان سابق: “كما بات معروفًا، قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، حيث استهدف مبنى سكنيًا في أحد أحيائها، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين بجراح، وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى. وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها موجودًا في هذا المبنى”.