بالتزامن مع انطلاق الألعاب الأولمبية باريس 2024، تتجدد الأسئلة حول “كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد”، والطريق الذي يجب أن يسلكه الرياضيون لبلوغ هذا المحفل العالمي المهيب. هذا الحدث، الذي يُجمع فيه العالم تحت راية الروح الرياضية والتفوق، يعد بمثابة ذروة الطموحات للعديد من الرياضيين الذين يحلمون برفع أعلام بلدانهم في ساحة الاستحقاق الأولمبي.
تتطلب المشاركة في الألعاب الأولمبية مزيجًا من الكفاءة الرياضية العالية والتزامًا لا يلين من الرياضيين وفرقهم الداعمة. الطريق إلى الأولمبياد يبدأ عادة بالمنافسات المحلية والإقليمية، ويتسع ليشمل البطولات الدولية التي تُعتبر بمثابة معايير تأهيلية لتحديد من يستحق الوصول إلى هذا المستوى العالمي.
بعد انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس 2024، يزداد الاهتمام العالمي لرصد تلك القصص الإنسانية والإنجازات الرياضية التي تُخلد في الذاكرة. الألعاب الأولمبية ليست مجرد منافسات رياضية، بل هي احتفال بالإرادة الإنسانية والتحدي والتميز، مما يجعلها نقطة تلاقي للثقافات والشعوب على اختلافها.
ما هي القيود العمرية للمشاركين؟
في كل دورة من الألعاب الأولمبية، تُحدد الاتحادات الدولية لكل رياضة قيودًا عمرية تتنوع بين الحاجة إلى الخبرة والنضج البدني والفرصة لتقديم مواهب جديدة. للملاكمة، مثلاً، يُشترط أن تكون أعمار المتنافسين بين 18 و39 عامًا، مع وجود استثناءات نادرة مثل حالة ميرا بوتكونن التي شاركت في أولمبياد طوكيو 2020 وهي تبلغ من العمر 40 عامًا، بعد حصولها على تصريح خاص نظرًا لتأجيل الألعاب سنة كاملة بسبب الظروف الصحية العالمية.
أما في الجمباز، فيُطلب من الرياضيين ألا يقل عمرهم عن 16 عامًا في السنة التي تقام فيها الألعاب، دون تحديد حد أقصى للعمر، ما يفسح المجال لمشاركة واسعة ومتنوعة. في الكرة القدم الأولمبية للرجال، يكون اللاعبون عادة دون 23 عامًا، لكن يُسمح لكل فريق بضم ثلاثة لاعبين أكبر سنًا، مما يُضيف بُعدًا استراتيجيًا للمنافسات.
وفي تنس الطاولة، شهدت الألعاب الأولمبية تواجد السورية هند ظاظا، التي كانت تبلغ من العمر 12 عامًا فقط خلال دورة طوكيو 2020، لتصبح أصغر المشاركين. كذلك، حققت اليابانية هيراكي كوكونا نجاحًا باهرًا في التزلج اللوحي في نفس العمر، وأضافت إلى رصيدها ميدالية فضية، مُسجلة اسمها كأصغر متسابقة تحقق هذا الإنجاز في تاريخ الألعاب.
ما هي المنافسات الرياضية المؤهلة للألعاب الأولمبية؟
تُعد الألعاب الأولمبية مسرحاً للتنافس الرياضي العالي، حيث تتنوع طرق التأهل للمشاركة فيها بحسب نوع الرياضة والاتحادات الرياضية المعنية. في الرياضات الفردية مثل الرماية والتايكوندو، تُمنح الحصص التأهيلية بناءً على الأداء الفردي في المسابقات المعتمدة، وفي هذا السياق، تحتفظ اللجان الأولمبية الوطنية بالحق في اختيار الرياضيين الذين سيمثلون بلدانهم، حتى لو كان ذلك يعني تفضيل رياضي على آخر استنادًا لمعايير تتجاوز مجرد النتائج المحققة.
أما في الرياضات الجماعية، فإن المنافسة تأخذ بُعداً آخر، حيث يجب على الفرق الوطنية ضمان مكانهم في الأولمبياد من خلال التفوق في البطولات العالمية أو القارية أو المؤهلات المخصصة لذلك. عادةً ما يتراوح عدد الدول المشاركة في الرياضات الجماعية بالألعاب الأولمبية بين ثماني واثنتي عشرة دولة، مما يضمن مستوى عالٍ من التنافسية وتمثيل جغرافي واسع.
من يشرف على انتقاء الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية؟
في عالم الرياضة الأولمبية، تُعتبر اللجان الأولمبية الوطنية (NOC) الركيزة الأساسية لاختيار ودعم الرياضيين الذين سيمثلون دولهم في الألعاب الأولمبية. هذه اللجان مسؤولة عن تسجيل الرياضيين وضمان حصولهم على الدعم اللازم لتقديم أفضل أداء ممكن خلال الألعاب.
قبل عام من بدء الألعاب، تقوم اللجنة الأولمبية الدولية بإرسال دعوات إلى جميع اللجان الأولمبية الوطنية، والتي بدورها تتقدم بطلبات المشاركة. تمتلك اللجنة الأولمبية الدولية السلطة التامة في قبول أو رفض هذه الطلبات، ما يؤكد على دورها المحوري في التنظيم العالمي للألعاب.
من جهتهم، يجب على الرياضيين الالتزام بمجموعة من القواعد والأنظمة التي تضمن اللعب النظيف والشرف الرياضي. الميثاق الأولمبي، الذي يعتبر بمثابة الدستور الأساسي للحركة الأولمبية، يشدد على الامتثال للقانون الدولي لمكافحة المنشطات وقانون الحركة الأولمبية الذي يعمل على حماية المنافسات الرياضية من أي تلاعب أو سوء استغلال. هذا الالتزام يُعزز من مصداقية ونزاهة الألعاب الأولمبية ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين.
كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد .. كرة السلة
في إطار استعدادات الألعاب الأولمبية، تتجه الأنظار نحو كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد. في رياضة كرة السلة، تشكل الألعاب الأولمبية منصة تنافسية رفيعة المستوى، حيث يتأهل البلد المضيف، فرنسا، تلقائيًا، ما يعزز مكانتها ويضمن مشاركتها الفعالة أمام جمهورها.
يُخصص إجمالي 12 مقعدًا لفرق الرجال ومثلها لفرق السيدات في منافسات كرة السلة الأولمبية. بالنسبة للرجال، إلى جانب التأهيل التلقائي لفرنسا، تم تحديد 7 فرق أخرى عبر بطولة كأس العالم لكرة السلة لعام 2023، مع التوزيع الجغرافي للحصص يضمن تمثيل متوازن: اثنان من أمريكا، اثنان من أوروبا، وواحد من كل من أفريقيا، آسيا، وأوقيانوسيا. بالإضافة إلى ذلك، تأهلت 4 فرق أخرى من خلال بطولة التصفيات الأولمبية (OQT) لعام 2024.
أما في فئة السيدات، فقد ضمنت فرنسا أيضًا مكانها تلقائيًا كبلد مضيف، بينما فازت فرقة واحدة بمكانها من خلال كأس العالم لكرة السلة لعام 2022. وقد تأهلت 10 فرق إضافية من خلال بطولة التصفيات الأولمبية لعام 2024، مما يكمل عقد المشاركين في الألعاب الأولمبية، ويضمن منافسات حماسية ومثيرة في قلب العاصمة الفرنسية.
كرة السلة 3×3 و كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد
في سياق التحضيرات للألعاب الأولمبية، تبرز كرة السلة 3×3 كإحدى الرياضات التي تجذب اهتمامًا متزايدًا نظرًا لديناميكيتها وسرعة مبارياتها. يُطرح سؤال حيوي حول “كيف يتأهل الرياضيون إلى الألعاب الأولمبية” في هذه الرياضة، خصوصًا أن نظام التأهيل يتسم بالتنافسية الشديدة والشفافية.
النظام المتبع يتساوى بين الرجال والنساء، حيث يعتمد التأهيل على ثلاث طرق رئيسية: أولاً، عبر التصنيف العالمي الذي يستند إلى أفضل أداء للاعبين في الجولات الرسمية للاتحاد الدولي لكرة السلة 3×3. هذا التصنيف، الذي يحتسب بجمع نقاط أفضل 25 لاعبًا ولاعبة من كل دولة، يحدد تأهيل ثلاث فرق تلقائيًا بناءً على مراكزها في التصنيف بتاريخ 1 نوفمبر 2023.
ثانيًا، تأهل فريقان آخران عبر الفوز في بطولتين للتصفيات الأولمبية العالمية، والتي تُعقد تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA). أخيرًا، تأهلت ثلاث فرق أخرى استنادًا إلى نتائج بطولة التصفيات الأولمبية لعام 2024، ما يكمل العدد الإجمالي للفرق المشاركة والبالغ ثماني فرق لكل من الرجال والنساء.
يُذكر أن تأهيل فرنسا، البلد المضيف، يظل مرهونًا بموافقة اللجنة الأولمبية والرياضية الوطنية الفرنسية، مما يضيف عنصرًا من التوقع والإثارة لمعرفة الفرق التي ستتنافس على الأرض الفرنسية في هذه الرياضة المبهجة والمليئة بالحركة.
كيفية تأهل فرق كرة القدم للألعاب الأولمبية
تتميز بطولة كرة القدم الأولمبية بتنظيم محكم يراعي التوازن بين الفرص والمنافسة العادلة، حيث تُفتح المنافسات لجميع لاعبي منتخبات السيدات دون قيود عمرية، فيما تخضع مشاركة الرجال لقاعدة اللاعبين دون سن الـ23 عامًا، باستثناء ثلاثة لاعبين أكبر سنًا يُسمح لكل فريق باختيارهم. هذا التنوع يضمن جاذبية خاصة ويعزز الجوانب التكتيكية والفنية للمنتخبات المشاركة.
فيما يتعلق بكيفية التأهل إلى الألعاب الأولمبية لفرق الرجال، فإن البلد المضيف، فرنسا، يتأهل تلقائيًا. توزع المقاعد الأخرى وفقًا لنظام تأهيل يتضمن التنافس بين الاتحادات القارية. يحظى كل من آسيا وأفريقيا بثلاث فرق متأهلة، بالإضافة إلى فريق رابع يواجه نظيره الرابع من القارة الأخرى في مباراة فاصلة تحدد المتأهل الأخير.
من أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي تتأهل فريقان، مثلهما من أمريكا الجنوبية وأوروبا، بينما تمثل أوقيانوسيا بفريق واحد.
أما فرق السيدات، فتشهد منافسة أقل تعقيدًا في التأهل مع تأمين مكان لفرنسا كبلد مضيف، ويتم توزيع الفرق الأخرى وفقًا لأدائهن في التصفيات القارية والدولية، مما يضمن تنوعًا جغرافيًا وتنافسيًا يليق بروح الألعاب الأولمبية.
كرة اليد.. كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد
نظام التأهيل لمنافسات كرة اليد في الألعاب الأولمبية يتسم بالشمولية والتنافسية، حيث يشمل الرجال والنساء على حد سواء، ويتميز بتنوع طرق التأهيل التي تضمن مشاركة أفضل الفرق من جميع أنحاء العالم.
البلد المضيف، وفي هذه الحالة فرنسا، يتأهل تلقائيًا للمنافسات، مما يوفر له فرصة تمثيل بلده أمام جمهوره. بالإضافة إلى ذلك، تتاح الفرصة لفريق آخر للتأهل من خلال الفوز بكأس العالم لكرة اليد 2023. في حال فوز فرنسا، البلد المضيف، بالبطولة، يحصل الفريق الذي يحتل المركز الثاني على فرصة التأهل.
أما الطرق الأخرى للتأهل فتشمل المنافسات القارية، حيث تُمنح 4 فرق فرصة التأهل من خلال تصفيات تُنظم في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا. بالنسبة لأمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية، يُعقد حدث تصفيات مشترك، ويتأهل منه الفريق الأعلى تصنيفًا.
إضافيًا، تُقام دورات التصفيات الأولمبية (OQT) التي توفر 6 مقاعد أخرى للفرق من خلال بطولات تجمع السيدات والرجال. وبذلك، تكون قد تحددت الفرق المشاركة البالغ عددها 12 فريقًا لكل من الرجال والسيدات، كل منهم يسعى لتقديم أفضل ما لديه في هذا المحفل الرياضي الكبير.
التأهل للعب في الكرة الطائرة
نظام التأهيل لمنافسات الكرة الطائرة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 يكفل الشمولية والتمثيل العادل للفرق من مختلف القارات، مع التركيز على تقديم فرصة التأهل للدول ذات الأداء العالي ولكن التي لم تمثل قاراتها بعد.
البلد المضيف، فرنسا، يحصل على مقعد تلقائي، وهو ما يضمن مشاركتها في كل من فئات الرجال والسيدات. بالإضافة إلى هذا المقعد، هناك بطولة تصفيات أولمبية تضم ثلاث مجموعات، حيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، مما يوفر ستة مقاعد إضافية للفرق الأكثر تفوقًا في هذه الجولات.
كذلك، يتم تأهيل خمس فرق أخرى بناءً على تصنيفها العالمي الذي يُحدد بعد انتهاء الدور التمهيدي لدوري الأمم للكرة الطائرة 2024. هذه الطريقة تضمن تمثيل قارات قد لا تكون لها فرق مؤهلة بعد، معطية الأولوية للفرق من تلك القارات لضمان توزيع متوازن وعادل.
مع توفر 12 مقعدًا لكل من فئتي الرجال والسيدات، تعكس هذه الطريقة التأهيلية التزام الألعاب الأولمبية بتعزيز التنافسية العادلة وتوفير فرص متساوية للدول لعرض مهاراتها في رياضة الكرة الطائرة على أعلى مستوى دولي.
كرة طائرة الشاطئ في الألعاب الأولمبية
نظام التأهيل لمنافسات الكرة الطائرة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 يكفل الشمولية والتمثيل العادل للفرق من مختلف القارات، مع التركيز على تقديم فرصة التأهل للدول ذات الأداء العالي ولكن التي لم تمثل قاراتها بعد.
البلد المضيف، فرنسا، يحصل على مقعد تلقائي، وهو ما يضمن مشاركتها في كل من فئات الرجال والسيدات. بالإضافة إلى هذا المقعد، هناك بطولة تصفيات أولمبية تضم ثلاث مجموعات، حيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، مما يوفر ستة مقاعد إضافية للفرق الأكثر تفوقًا في هذه الجولات.
كذلك، يتم تأهيل خمس فرق أخرى بناءً على تصنيفها العالمي الذي يُحدد بعد انتهاء الدور التمهيدي لدوري الأمم للكرة الطائرة 2024. هذه الطريقة تضمن تمثيل قارات قد لا تكون لها فرق مؤهلة بعد، معطية الأولوية للفرق من تلك القارات لضمان توزيع متوازن وعادل.
مع توفر 12 مقعدًا لكل من فئتي الرجال والسيدات، تعكس هذه الطريقة التأهيلية التزام الألعاب الأولمبية بتعزيز التنافسية العادلة وتوفير فرص متساوية للدول لعرض مهاراتها في رياضة الكرة الطائرة على أعلى مستوى دولي.
كيف يتأهل الرياضيين للأولمبياد .. كرة الماء
في الألعاب الأولمبية، تُعتبر رياضة كرة الماء واحدة من الرياضات التنافسية التي تجذب اهتماماً كبيراً نظرًا لديناميكيتها وحدة المنافسة. تحظى فرنسا بمقعد تلقائي في منافسات كرة الماء كونها البلد المضيف للألعاب الأولمبية في باريس 2024، مما يضمن مشاركتها في الحدث دون الحاجة إلى خوض التصفيات.
بالنسبة لتأهيل الفرق الأخرى، يتم ذلك عبر عدة مسارات تضمن تمثيل واسع ومتوازن للفرق من مختلف القارات. تشمل هذه المسارات:
-
بطولة العالم لكرة الماء:
في دورة 2023، يتأهل الفريقان اللذان يصلان إلى النهائيات مباشرة إلى الألعاب الأولمبية. هذه المنافسة توفر فرصة للفرق لضمان مكانهم في الألعاب عبر الأداء المتميز على الصعيد العالمي. -
البطولات القارية:
يتأهل الفريق الأعلى تصنيفًا من كل بطولة قارية إلى الألعاب الأولمبية. في حالة تأهل أحد هذه الفرق من خلال بطولة العالم 2023، يحصل الفريق التالي بأعلى تصنيف في نفس البطولة القارية على فرصة التأهل. -
بطولة العالم 2024 في الدوحة:
تقدم هذه البطولة فرصة أخرى للتأهل حيث يحصل الفريقان اللذان يصلان إلى النهائيات على مقعدين في الألعاب الأولمبية. إذا كان أحد هذه الفرق قد تأهل بالفعل، يتقدم الفريق التالي بأعلى تصنيف للحصول على المقعد.
بذلك، تضمن طرق التأهل هذه التنوع والتوازن في تمثيل الفرق في منافسات كرة الماء الأولمبية، مع وجود 12 فريقًا للرجال و10 فرق للسيدات يتنافسون في باريس 2024.
التأهل لألعاب القوى بالألعاب الأولمبية
ألعاب القوى، التي بدأت مسيرتها الأولمبية منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، تعد من أبرز الرياضات في الألعاب الأولمبية وتظل ركنًا أساسيًا في برنامج الألعاب.
بالنسبة للتأهيل، كل لجنة أولمبية وطنية (NOC) لديها الحق في إرسال ما يصل إلى ثلاثة رياضيين في كل حدث فردي، وفريقين لكل حدث جماعي، بالإضافة إلى فريق واحد لأحداث التتابع. هذه السياسة تهدف إلى ضمان التنافسية والتمثيل الواسع.
للرياضيين الذين يأتون من اللجان الأولمبية الوطنية التي لا يوجد لديها رياضيون مؤهلون، يُمكنهم المشاركة من خلال “الأماكن العالمية”، وهي فرصة لأفضل الرياضيين المصنفين في مسافات مثل 100 متر، 800 متر، والماراثون. هذا يضمن أن كل دولة لديها الفرصة لتكون ممثلة في هذا الحدث العالمي الكبير.
بينما تستعد الأمم لألعاب باريس 2024، تتجه الأنظار إلى الرياضيين الذين سيتنافسون ليس فقط للفوز بالميداليات، ولكن لكتابة فصول جديدة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
التأهل للريكبي بالأولمبياد
في الألعاب الأولمبية باريس 2024، يتمتع سباعيات الرجبي بنظام تأهيل دقيق يهدف إلى جمع أفضل الفرق من جميع أنحاء العالم. سواء للرجال أو السيدات، البطولة تحتفظ بمجموع متساوٍ من المشاركين، حيث يشارك 12 فريقًا للرجال و12 فريقًا للسيدات. فرنسا، باعتبارها البلد المضيف، تتأهل تلقائيًا في كلتا الفئتين، مما يعكس التقليد الأولمبي الذي يضمن مشاركة الدولة المضيفة.
-
تأهيل فرق سباعيات الرجبي للرجال:
فرنسا تأهل تلقائي كبلد مضيف.
- الترتيب العالمي: الفرق الأربعة الأولى من الترتيب النهائي لبطولة العالم لسباعيات الرجبي للموسم 2022-2023 تتأهل مباشرة.
- البطولات التأهيلية الأولمبية: ستة فرق تتأهل من خلال فوزهم في البطولات التأهيلية الأولمبية الستة، المنظمة من قبل الاتحادات الإقليمية للرجبي، مع فريق واحد من كل من أفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا.
- بطولة الإعادة النهائية: فريق واحد يتأهل بعد الفوز في بطولة الإعادة النهائية للألعاب الأولمبية.
-
تأهيل فرق سباعيات الرجبي للسيدات:
فرنسا تأهل تلقائي كبلد مضيف.
- الترتيب العالمي: مثل الرجال، الفرق الأربعة الأولى من الترتيب النهائي لبطولة العالم لسباعيات الرجبي للموسم 2022-2023 تتأهل مباشرة.
- البطولات التأهيلية الأولمبية: ستة فرق تتأهل من خلال البطولات التأهيلية الأولمبية، مع تأهل فريق واحد من كل قارة.
- بطولة الإعادة النهائية: فريق واحد يتأهل بعد الفوز في بطولة الإعادة النهائية للألعاب الأولمبية.
هذه الآليات تضمن مشاركة واسعة وتنافسية على المستوى العالمي في سباقات سباعيات الرجبي، مع تحفيز الفرق على الأداء القوي في البطولات الدولية والإقليمية لضمان مكانها في الألعاب الأولمبية.
الألعاب الأولمبية والتأهل للعب الهوكي
في الألعاب الأولمبية باريس 2024، يشهد الهوكي نظام تأهيل مفصل يضمن تمثيل عالمي واسع ومنافسة على أعلى مستوى، حيث يتنافس 12 فريقًا للرجال و12 فريقًا للسيدات.
تأهيل فرق الهوكي لأولمبياد باريس 2024 فرنسا تتأهل تلقائيًا كالبلد المضيف شريطة أن تكون ضمن أفضل 25 فريقًا عالميًا خلال السنوات الأربع السابقة للألعاب. هذا الشرط متحقق لكل من الفرق الفرنسية للسيدات والرجال.
البطولات القارية:
- يتأهل الفائزون في البطولات القارية المختلفة. وهذه البطولات تشمل:
- طريق الهوكي الأفريقي إلى باريس 2023.
- ألعاب عموم أمريكا 2023.
- الألعاب الآسيوية 2022.
- بطولة اليورو للهوكي 2023.
- كأس أوقيانوسيا 2023.
يتأهل فريق واحد من كل بطولة، مما يؤدي إلى تأهيل 5 فرق عبر هذه الطريقة.
التصفيات الأولمبية:
- تُقام بطولتان تصفوية تنظمها الاتحاد الدولي للهوكي في أوائل عام 2024، وتشترك في كل بطولة ثمانية فرق.
- الفرق الثلاثة التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كل بطولة تصفوية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية، مما يعني تأهيل 6 فرق إضافية عبر هذا المسار.
بهذه الطرق، تُضمن المشاركة العادلة والمنافسة القوية في منافسات الهوكي خلال الألعاب الأولمبية، مع توفير فرص متعددة للفرق لتحقيق التأهل وتمثيل دولهم في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.
رياضة السباحة والأولمبياد
تُعد السباحة رياضةً بارزة في الألعاب الأولمبية الحديثة، إذ انطلقت مع النسخة الأولى في أثينا عام 1896 وظلت حاضرة في كل دورة أولمبية منذ ذلك الحين. في ألعاب باريس 2024، سيتنافس 852 سباحًا وسباحة على الأمجاد الأولمبية في منشآت ملعب لا ديفونس أرينا العريق بالعاصمة الفرنسية. في هذا المقال، نستعرض جميع تفاصيل المنافسات، من برنامج الأحداث إلى مسار التأهل الذي سيقطعه السباحون.
تمتاز السباحة بتاريخ غني ضمن الألعاب الأولمبية، حيث شهدت انضمام منافسات السيدات لأول مرة في دورة ستوكهولم 1912، مع اقتصار المشاركة على منافستين فقط. اليوم، في باريس 2024، ستتاح الفرصة للسباحين والسباحات على حد سواء للمشاركة في منافسات متكافئة، على غرار ما كانت عليه الحال في أولمبياد طوكيو 2020.
تفصيلًا، سيتنافس السباحون في باريس على 26 حصة للرجال ومثلها للسيدات توزعها كل لجنة أولمبية وطنية. كل لجنة ستحصل على حصة واحدة لسباحين اثنين في منافسات الفردي وحصة للمشاركة في منافسات التتابع. بينما لم تُحدد بعد حصص الشمولية، فإن جميع اللجان الأولمبية الوطنية التي شاركت في بطولة العالم للسباحة (FINA) ستكون مؤهلة للمشاركة في باريس 2024، مما يعد بمنافسات حماسية وشديدة التنافس.