الأخبار

لا تأكيد نهائي بشأن نجاح العملية.. من هو “محسن شكر” القيادي بحزب الله الذي حاولت إسرائيل اغتياله في ضاحية بيروت الجنوبية؟

قالت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة المستوى لرويترز إن ضربة إسرائيلية للضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة حزب الله يوم الثلاثاء، 30 يوليو/تموز 2024، مضيفة أن مصيره لا يزال مجهولاً.

وذكرت المصادر أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضاً باسم فؤاد شكر. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فؤاد شكر في عام 2015.

في حين قالت القناة “12” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين إنه لا تأكيد نهائي بشأن نجاح عملية الاغتيال في بيروت.

في سياق مواز أشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن القيادي في حزب الله، فؤاد شكر واسمه الحركي “الحاج محسن”، هو المستهدف في الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ غارة جوية في الضاحية الجنوبية في بيروت، ضد “قائد حزب الله المسؤول عن قتل 12 طفلاً في مجدل شمس”، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

ولا يزال مصير القيادي في حزب الله مجهولاً بعد الضربة. وقالت مصادر إن فؤاد شكر هو المستشار العسكري لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، ويعتبره الإسرائيليون الرجل الثاني في حزب الله.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للمعلومات عن فؤاد شكر، وفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية.

وفقا للإعلام الإسرائيلي، لعب فؤاد شكر دوراً رئيسياً في تفجير عام 1983 لثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، لبنان، مما أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية. ووفقا لموقع “أكسيوس” الأميركي، شكر هو المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.

كانت إسرائيل قد شنت غارة جوية، مساء الثلاثاء، على ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، فيما ادعت تل أبيب اغتيالها قيادياً عسكرياً كبيراً في الحزب.

وأفاد مراسل الأناضول بسماع دوي انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية إثر غارة جوية إسرائيلية.

بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الغارة الإسرائيلية نفذت بطائرة من دون طيار، حيث أطلقت 3 صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك.

وأضافت أن القصف أدى إلى انهيار طابقين من أحد المباني. ولفتت الوكالة إلى مقتل امرأة (لم تكشف هويتها) وسقوط عدد (لم تحدده) من الجرحى، حالة بعضهم حرجة، جراء الغارة على حارة حريك.

وذكرت أن سيارات الإسعاف هرعت إلى حارة حريك، حيث نقلت الجرحى إلى مستشفيات “بهمن” و”الساحل” و”الرسول الأعظم” في بيروت.


وبعد ذلك بوقت قصير، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان بمنصة “إكس”، إنه استهدف قائداً عسكرياً في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، بزعم مسؤوليته عن حادث قصف بلدة مجدل شمس الدرزية قبل أيام.

ولم يدل الجيش بمزيد من التفاصيل حول هوية الشخصية المستهدفة في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما لم يصدر عن حزب الله إعلان بالخصوص حتى الساعة 18:00 ت.غ.

وعلى خلفية مقتل 12 درزياً معظمهم أطفال وإصابة آخرين، السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.

وبينما اتهمت إسرائيل “حزب الله” بالوقوف خلف هذه الحادثة وتوعدت بالرد، نفى الحزب نفياً قاطعاً أي مسؤولية عنها.

من جانبها، ادعت القناة “14” العبرية الخاصة أن “القيادي المستهدف في قصف ضاحية بيروت الجنوبية هو فؤاد شكر، وكنيته الحاج محسن”، مشيرة إلى أن الأخير هو “كبير مستشاري حسن نصر الله”.


أما القناة “12” العبرية فذكرت أن شكر هو “قائد برنامج الصواريخ الدقيقة لحزب الله”.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله: “اندلاع الحرب (مع لبنان) من عدمه يعتمد على حزب الله، وليس لدينا أي نية لبدء حرب إقليمية”.

على النحو ذاته، نقلت القناة الـ”13″ العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تكشف عن هويته إنه “إذا لم يرد حزب الله على الهجوم (على الضاحية الجنوبية لبيروت) فلن ننجر إلى حرب”.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأنه “تم اتخاذ القرار بشأن هدف الهجوم هذا المساء، الأحد مع عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة”.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش “طلب من سكان البلدات القريبة من الحدود اللبنانية البقاء في الملاجئ”، تحسبًا لرد “حزب الله”.

وعقب بيان الجيش عن الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر منصة “إكس”: “حزب الله تجاوز الخط الأحمر”.

في حين نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن  مسؤول إسرائيلي قوله إن الهدف هو فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم الحاج محسن.

ويعتبر شكر مستشارًا بارزًا للشؤون العسكرية لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وهو المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.

الجليل الأسفل

كما أن شكر مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتورطه في تفجير ثكنات مشاة البحرية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الضربة نفذتها طائرة مسيرة أطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى مجاور لمجلس قيادة حزب الله

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له: “هاجمنا قائد حزب الله المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وعن قتل العديد من الإسرائيليين الآخرين”.

وكتب وزير الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على تويتر بعد دقائق من الضربة: “حزب الله تجاوز خطنا الأحمر”

في حين ألقت إسرائيل والولايات المتحدة اللوم على حزب الله في الضربة القاتلة التي وقعت يوم السبت الماضي والتي ضربت ملعبًا لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، مما أسفر عن مقتل 12 طفلًا ومراهقًا وإصابة أكثر من 30 شخصًا آخرين.

ونفى حزب الله تورطه في الهجوم، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال في إفادة صحفية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن الحزب مسؤول عن الهجوم.

البيت الأبيض يناقض تصريحات بلينكن بشأن اغتيال عمال الإغاثة بغزة

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الثاني على ضاحية بيروت الجنوبية منذ 2 يناير/ كانون الثاني 2023 حين اغتالت إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.