أخبار الرياضة

أبرزهم بطل رفع الأثقال المصري محمد نصير والعداء المغربي هشام الكروج.. أبرز الرياضيين العرب المتوجين بالذهب في تاريخ الأولمبياد 

تعتبر الألعاب الأولمبية ساحة للتنافس الرياضي العالمي، حيث تكون جميع الأنظار على المدينة التي تشهد الحدث، بحثًا عن الأسماء الجديدة التي تحقق الألقاب الجديدة كل دورة.

ولطالما أثبت الرياضيون العرب وجودهم خلال هذه المنافسات الرياضية، من خلال تحقيق إنجازات مشرفة والفوز بالميداليات الذهبية.

إذ إن البعض تمكن من أن يحقق إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الرياضة التي يتنافس على لقبها، والبعض الآخر أهدى بلده الفوز بطعم الذهب، ورفع رايتها متفوقًا على أسماء مهمة كانت دائمًا ما تنتزع الألقاب في بطولات سابقة.

من السباحة، إلى ألعاب القوى، وصولا إلى العدو، إليكم لائحة أبرز الأبطال العرب الذين رفعوا أعلام بلادهم عاليًا في سماء الأولمبياد على مدار 32 دورة.

بطل رفع الأثقال المصري محمد نصير

كانت بداية حصول العرب على الميداليات الذهبية في الأولمبياد مع البطل المصري في رفع الأثقال محمد نصير، الذي شارك في  دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الهولندية أمستردام عام 1928، وفاز بذهبية وزن خفيف الثقيل بمجموعة 355.5 كجم “ضغط 100 كجم – خطف 110 كجم – نطر 147.5 كجم”.

وكان نصير ابن مدينة طنطا عاشقًا لرياضة رفع الأثقال، وقد بدأ حبه لها عندما شاهد  ألعاب البطل المصري القديم عبد الحليم المصري فبدأ في ممارسة اللعبة بعد ذلك.


حصل محمد نصير على عدة ألقاب، من بينها بطولة القطر المصري سنة 1925، وببطولة العالم في رفع الأثقال للوزن الثقيل في ميونخ سنة 1930، ليكرر إنجازه هذا مرة أخرى في بطولة العالم للأثقال 1931 في لوكسمبورج.

وكان البطل المصري من بين أكبر المشجعين لجيل الشباب حينها في مصر على ممارسة هذه الرياضة، إذ عمل مدربًا لعدد من الأبطال منهم أنور مصباح، وخضر التوني، ومحمود فياض، وإبراهيم شمس، وكمال محجوب.

العداء التونسي محمد القمودي

كان العداء التونسي محمد القمودي من بين أبرز العدائين العرب الذين حققوا إنجازات مهمة في تاريخ الأولمبياد، فهو الذي حصل على عدة ميداليات، من البرونزية وصولًا إلى الذهبية.

برز القمودي كواحد من أبرز العدائين في الستينيات والسبعينيات، خصوصًا بعد أن كشف عن مهاراته الكبيرة في سباق 5000 متر، عند مشاركته في أولمبياد مكسيكو 1968، عندما فاز بالميدالية الذهبية، إضافة إلى البرونزية، في سباق 10000 متر.

لم تقتصر إنجازاته على هذه الميداليات فقط، وإنما  فاز بالميدالية البرونزية في أولمبياد روما 1960 في سباق 5000 متر أيضًا. واصل تحقيق النجاحات في أولمبياد طوكيو 1964 حيث نال الفضية في نفس المسافة.


وبسبب إنجازاته هذه تحول محمد القمودي إلى مصدر إلهام للعديد من الشباب التونسيين والعرب، إذ تُظهر مسيرته الرياضية كيف يمكن للرياضة أن تكون وسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والفخر.

العداءة المغربية نوال المتوكل

تعتبر نوال المتوكل من بين أهم الشخصيات الرياضية البارزة في التاريخ الرياضي المغربي والعالمي.

كانت بدايتها في العالم الرياضي في سن مبكرة، وكانت متخصصة في سباقات الجري لمسافات قصيرة، خاصة سباق 800 متر وسباق 400 متر حواجز.

أبرز إنجازات نوال المتوكل كانت فوزها بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984.

لم يكن هذا الفوز مجرد نجاح رياضي فحسب، بل كان له أهمية رمزية كبيرة، كونها كانت المرأة العربية والأفريقية الأولى التي  تفوز بميدالية ذهبية أولمبية، مما جعل فوزها محط أنظار العالم وألهم العديد من الرياضيين الشباب في المنطقة.


عاشت المتوكل ضغطًا كبيرًا خلال تلك الدورة، ليس فقط لتمثيل بلادها المغرب، وإنما لأنها كانت في صراع بسبب المفاهيم الخاطئة التي كانت منتشرة حينها حول دور المرأة في الرياضة في المجتمعات العربية.

ولكن بتفانيها وإصرارها، استطاعت نوال أن تتجاوز كل التحديات وتحقق الفوز بزمن قدره 54.61 ثانية، مما جعلها تتصدر العناوين العالمية.

ومن بين أبرز إنجازاتها كانت فوزها بعدة ميداليات في البطولات الإفريقية للألعاب الرياضية، إضافة إلى عدة ألقاب على مستوى البطولات المغربية الوطنية.

العداء المغربي هشام الكروج

بالرغم من مرور 20 سنة على فوزه، إلا أن العداء المغربي هشام الكروج لا يزال يتربع على قائمة العدائين الذين تمكنوا من تحقيق ميداليتين ذهبيتين في نفس البطولة.

فقد كانت اللحظة التي يشير فيها إلى الرقم 2 بإصبعيه وهو غير مصدق من أهم اللقطات التي تم التقاطها في تاريخ الأولمبياد، وذلك في دورة أثينا 2004.

وقد فاز الكروج حينها بذهبيتين في مسافتي 1500 و5000 متر، ليكون بذلك الثاني عالميًا والأول عربيًا الذي يحقق هذا الإنجاز، ولم يتفوق عليه أحد إلى الآن.


وكان سبق له أن تتوج بلقب أفضل عداء في سباق 1500 متر في روما سنة 1998، بعد أن احتل المركز الأول في 3 دقائق و26 ثانية، وهو الرقم الذي لم يحققه أحد غيره إلى الآن.

أما فيما يخص الألعاب الأولمبية، فقد سبق وحصل على المرتبة الثانية، وتوج بالفضية، خلال دورة سنة 2000 التي أقيمت في مدينة سيدني.

الميداليات الذهبية..المصارع المصري كرم جابر

خلال نفس الدورة التي أقيمت في أثينا سنة 2004، تمكن المصارع المصري كرم جابر من أن يحصد ميدالية جديدة، التي أضيفت إلى لائحة إنجازات الرياضيين المصريين في تاريخ الأولمبياد.

فقد تمكن من الحصول على الميدالية الذهبية وزن 96 كجم في المصارعة الرومانية واعتبر أفضل مصارع في تلك الدورة.

كما أنه استطاع أن يصل إلى المباراة النهائية خلال مشاركته في أولمبياد لندن 2012، لكن الحظ لم يحالفه، وتوج حينها بالميدالية الفضية.


وكان جابر قد اعتزل المصارعة، قبل أن يعود من جديد في عمر 44 سنة، للمشاركة في بطولة العالم للرواد للمصارعة الرومانية في اليونان، في وزن 88 كيلوغرامًا، وتغلب على بطل كازاخستان حسينتي في المباراة النهائية.

السباح التونسي أسامة الملولي

يعتبر أسامة الملولي واحدًا من بين أهم الرياضيين الذين حصلوا على ميداليات في السباحة، خلال مشاركته في بطولات الألعاب الأولمبية.

وكانت بداية ظهور الملولي في الأولمبياد في دورة سيدني 2000 عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة، ليشارك بعد ذلك في كل من دورات، أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.


وقد كانت أول ميدالية ذهبية يحصل عليها في دورة بكين 2008، في سباق 1500 متر سباحة حرة، ليكرر التجربة مرة أخرى، وهذه المرة في دورة لندن 2012 في سباق 10 كيلومترات في المياه الحرة، ويضيف إليها البرونزية في سباق 1500 متر سباحة حرة.

وبهذا يكون أسامة الملولي هو السّباح الوحيد في تاريخ الأولمبياد المتوج بالذهبية في المسابح وفي المياه المفتوحة، وهو ما يعتبر إنجازًا تاريخيًا.