سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة “بيت ليد” وسط إسرائيل، مساء الاثنين 29 يوليو/تموز 2024، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين، بينهم جنود ملثمون المحكمة العسكرية، احتجاجًا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير من غزة.
بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر محتجين من اليمين وهم يقتحمون المحكمة العسكرية ويتدافعون بالأيدي مع عناصر الشرطة العسكرية، الذين لم يتمكنوا من منع عملية الاقتحام.
كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية، فيديو يظهر عشرات المحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، وتحاولون الوصول إلى حيث يُحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي على فلسطيني من غزة.
Not only in Sde Teman military base: right wing mob have also blocked the entrance to Beit Lid army base, urged by settler leaders and the right.
If this isn’t an attempted coup I don’t know what is.
pic.twitter.com/YT1ewpoeKt— Etan Nechin (@Etanetan23)
July 29, 2024
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن “نحو 200 ناشط يميني اقتحموا مقر المحكمة العسكرية داخل قاعدة بيت ليد حيث تم نقل جنود الاحتياط التسعة الذين احتُجزوا اليوم (الاثنين) لاستجوابهم بشبهة إساءة معاملة معتقل فلسطيني بشكل خطير في معتقل سدي تيمان (في النقب) إلى هناك”.
وتابعت: “اقتحم العشرات منهم القاعدة، ودخلوا مبنى المحكمة العسكرية بداخلها. ويحاول الجنود (من حرس القاعدة) منعهم”.
أوضحت الصحيفة أن “من بين المتظاهرين جنود ملثمون ومسلحون، يحمل بعضهم شعار القوة 100 على زيهم العسكري، وهي الوحدة المسؤولة عن حراسة المعتقلين في معسكر سديه تيمان”.
⚡️🇮🇱BREAKING: Likud Member of Knesset Tally Gotliv with armed, masked soldiers at the Beit Lid riot. Likud flags are everywhere in this “protest”.
This militia tried to prevent the investigation and arrest israeli soldiers who r*ped Palestinian detainees.
pic.twitter.com/YNjSbvQH3y
— Suppressed News. (@SuppressedNws)
July 29, 2024
وأشارت أيضًا إلى أن عددًا من أعضاء الكنيست (البرلمان) من بينهم تالي غوتليف (الليكود) ويتسحاق كرويزر (عوتسما يهوديت)، قد هددوا المدعية العامة العسكرية (الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي) بكلماتهم.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
في الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان”، وتدعي السلطات الإسرائيلية عادةً أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.