نقلت صحيفة هآرتس، السبت 27 يوليو/تموز 2024، عن الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى المقاومة بغزة، ليئات أتزيلي، أنها لم تحتجز في الأنفاق، مضيفة أنها “لم تتعرض لعنف جسدي أو معاملة قاسية من المقاومين.
وكانت الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى المقاومة بغزة، قد أُطلق سراحها في صفقة “تبادل الأسرى” في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بعد 54 يوماً من أسرها.
الأسيرة الإسرائيلية السابقة، أوضحت أنها لم تكن مخبأة بالأنفاق، وكانت تتلقى طعاماً كافياً من آسريها، ولم تتعرض للعنف الجسدي أو المعاملة القاسية.
كما أوضحت أنه عندما كانت جالسة في إحدى الغرف، دخل إليها اثنان من مسلحي حركة حماس، مضيفة: “لم يهددوني، وقالوا لي لا داعي للخوف لن نؤذيك، تعالي معنا”.
وتابعت قائلة: “لقد أعطوني الوقت لأرتدي ملابسي وأنظم نفسي، وبحثت عن نظارتي، وساعدوني أيضًا بالبحث عنها، ولكننا لم نجدها”.
وأضافت:”كنت متأكدة أنهم سيأخذونني إلى الخارج، وأن الأمر قد يكون أشبه بالهولوكوست، وأنهم سيأخذوننا في حديقة كبيرة، ثم لا أدري ماذا سيفعلون بنا”.
“لا تقلقي لن نؤذيك”
ولكن “ما جرى أنهم لم يلمسوني، وكانوا يتحدثون معي باللغة الإنجليزية ويقولون طوال الوقت “لا تقلقي لن نؤذيك”، ثم أخذوني بسيارة، وأسير آخر”.
الأسيرة الإسرائيلية السابقة، كشفت أن عناصر المقاومة عاملتها بشكل جيد، قائلة: “تم نقلي إلى منزل عائلة أحد الخاطفين، ورحبت بي والدته، ولم أستطع التوقف عن البكاء، فأجلستني على الأريكة وعانقتني، وقالت: “سيكون كل شيء على ما يرام”.
في حديثها لصحيفة “هآرتس” قالت الأسيرة الإسرائيلية السابقة: “كنت أبكي طوال الوقت، ولكن
بدا
أنهم قلقون علي حقاً، وأرادوا أن آكل وأشرب”، مضيفة أنهم طمأنوها وقالوا لها: “سنحميك، أنت آمنة هنا، لن يحدث لك شيء”.
كما سمحوا لها بالاستحمام، وتغيير ملابسها، مشيرة إلى أن المنزل كان مفتوحا، وكان بوسعها التجول بداخله بحرية، كما سألها المقاومون إن كانت تحتاج إلى أي شيء، وما إذا كانت تريد أن تبقى لوحدها في الغرفة.
وفي مساء 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم نقلها إلى شقة أخرى، بقيت فيها وآخرين نحو 10 أيام، قبل نقلها إلى شقة أخرى.
بحسب الأسيرة الإسرائيلية السابقة، فقد أوضح عناصر المقاومة أن حماس تريد التوصل إلى اتفاق، وأن وظيفتهم حمايتها، مضيفة: “مع مرور الأيام كان من الواضح أنهم لن يؤذونا، وقد سمحوا لنا بمشاهدة قناة الجزيرة”.
كما أشارت إلى أنها وأسيرة أخرى تحدثا مع حراسهما، قائلة: “كانت هناك أمور يعرفونها فاجأتني تماماً، لا سيما عن السياسة في إسرائيل وعن الجيش”.
في حديثها لصحيفة “هآرتس”، قالت الأسيرة الإسرائيلية السابقة، إن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو نتيجة لسياسة بنيامين نتنياهو، وسياسة الحكومات اليمينية، طوال الـ”20 عاما السابقة”.