شهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، الذي انطلق رسمياً الجمعة ويستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، مشاركة بعثة دولة فلسطين، حيث ظهرت بالوشاح الفلسطيني وعلامة النصر، في حين انطلقت هتافات غاضبة وصيحات استهجان ضد بعثة الاحتلال أثناء مرور مركبها على نهر السين.
وتداول العديد من رواد مواقع التواصل صوراً للحظة دخول البعثة الفلسطينية، مع عبارات من الدعم والإشادة بصمود الشعب الفلسطيني، رغم حرب الإبادة التي يتعرض لها في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
ورفع علم فلسطين في حفل الافتتاح الذي أقيم على نهر السين، كل من فاليري ترزي ووسيم أبو سل، بينما قال معلق قناة “بي إن سبورت” خلال دخول البعثة: “فلسطين.. الأرض المقدسة وأرض الأنبياء، تحيا فلسطين، الحق يعلو ولا يُعلى عليه”.
ويمثل فلسطين في الحدث ثمانية رياضيين، هم السباحين فاليري ترزي ويزن البواب، والعدائين محمد دويدار وليلى المصري، ولاعب الجودو فارس بدوي، ولاعب التايكواندو عمر إسماعيل، ولاعب الرماية جورج الصالحي، ولاعب الملاكمة وسيم أبو سل.
وتشارك السباحة فاليري ترزي، في منافسات 200 متر مختلط، أما يزن البواب فينافس على فئة 100 متر سباحة ظهر، وعلى صعيد منافسات ألعاب القوى، يشارك العداءان محمد دويدار وليلى المصري بفئة سباق 800 متر.
وفي منافسات التايكواندو، سيلعب عمر إسماعيل على فئة تحت 58 كغم، بينما يلعب فارس بدوي لاعب الجودو على وزن تحت 81 كغم، ولاعب الملاكمة وسيم أبو سل على وزن 57 كغم، أما جورج الصالحي لاعب الرماية فسينافس في فئة “السكيت”.
هتافات غاضبة
كما شهد حفل افتتاح أولمبياد باريس، هتافات غاضبة وصيحات استهجان ضد بعثة الاحتلال أثناء مرور مركبها على نهر السين، وفقاً لمقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع دخول بعثة الاحتلال استخدمت قناة “بي إن سبورت” كاميرا أخرى غير المزودة من خدمة البث الموحدة التي تستقبلها الجهات ذات حقوق النشر، لتتجنب عرض صور الأعلام الإسرائيلية.
والخميس، وعلى وقع هتافات “تحيا تحيا فلسطين” و”من باريس إلى غزة مقاومة مقاومة”، وصلت البعثة الفلسطينية إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة في أولمبياد باريس الصيفي، بعد أيام من مطالبتها بإقصاء “إسرائيل” من الألعاب، بسبب “خرقها الهدنة الأولمبية” جراء الحرب الدائرة في غزة.
للمرة الأولى في التاريخ، أقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيس، شاهده 320 ألف متفرج من مدرجات بُنيت خصيصاً على ضفاف نهر السين، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.
وكما تجري التقاليد، ضمّ القارب الأول بعثة اليونان التي تعتبر مهد الألعاب الحديثة واستضافت نسختها الأولى في 1896، قبل أن تتبعه قوارب الوفود الأخرى.
وأقيم في العرض 85 قاربا يزيد طولها عن 6 كيلومترات على نهر السين، وشارك فيه أكثر من 6000 رياضي و3000 راقص و300000 متفرج.