الأخبار

ثلث الأوكرانيين يؤيدون تسليم الأراضي لموسكو مقابل إنهاء الحرب.. التايمز: هذا سبب إحباط آمالهم بهزيمة الروس

أشارت نتائج استطلاع رأي جديد إلى أن عدداً قياسياً من الأوكرانيين يؤيدون تسليم الأراضي لموسكو لإنهاء الحرب والحفاظ على بلدهم كدولة مستقلة، بحسب ما نشرته صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024.

وبحسب معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، فإن واحداً من كل ثلاثة أشخاص، أو %32، قالوا إنهم سيوافقون على التنازل عن أراضٍ لموسكو من أجل تحقيق السلام. وكانت النسبة في نفس الفترة من العام الماضي %10.

ولم يُطلب من المشاركين تحديد الأراضي التي يمكن لأوكرانيا التنازل عنها. ومع ذلك، قالت الأغلبية (%55) إن أوكرانيا لا ينبغي لها أن تستسلم للمطالب الروسية، لأن هذا من شأنه أن يشجع الرئيس بوتين على السعي إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وقد أجريت الاستطلاعات في شهر مايو/أيار، حيث تم التواصل مع أكثر من 1000 شخص اختيرت أرقام هواتفهم عشوائياً. ونشرت النتائج في الوقت الذي وصل فيه دميتري كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، إلى بكين لإجراء محادثات تهدف إلى إيجاد “سبل لوقف العدوان الروسي” فضلاً عن “الدور المحتمل للصين في تحقيق السلام الدائم والعادل”.

أوروبا تبحث استخدام عائدات الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا

ومن المتوقع أيضاً أن يحاول كوليبا إقناع الصين بحضور قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني. وقاطعت بكين، التي لم تدن الغزو الروسي واستمرت في شراء النفط والغاز منها، القمة الأولى في سويسرا الشهر الماضي بسبب عدم توجيه الدعوة لموسكو بالحضور.

وقال فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، إن الرئيس الأوكراني زيلينسكي ربما يحتاج إلى إجراء استفتاء قبل اتخاذ أي قرارات بشأن التنازل عن الأراضي، وسوف يواجه رد فعل عنيف إذا فعل ذلك.

ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية عن كليتشكو قوله: “لا أعتقد أنه قادر على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات المؤلمة والمهمة بمفرده دون شرعية شعبية”.

وأضاف: “مهما كانت الخطوة التي سيتخذها رئيسنا، فإنه يخاطر بالانتحار السياسي. ولنكن صادقين، يتعين علينا أن نفوز بالحرب، ولكن الوضع يزداد صعوبة يوماً بعد يوم، ويعتمد الأمر على المساعدة التي يقدمها حلفاؤنا. وسوف يكون الأمر بمثابة كابوس إذا اضطررنا إلى القتال لمدة عامين آخرين”.

وقالت التايمز إن فشل الهجوم الأوكراني المضاد في العام الماضي والخسائر المتزايدة في الأرواح أدى إلى إحباط الآمال في إمكانية طرد الروس من أوكرانيا في المستقبل المنظور. فقد خسرت أوكرانيا أكثر من 1000 رجل أثناء محاولتهم الاستيلاء على قرية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، كما ذكر موقع سليدستفو للصحافة الاستقصائية ومقره كييف الأسبوع الماضي.

وقال بوتين إنه لا يمكن وضع نهاية للحرب ما لم توافق كييف على تسليم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريزهيا، وكذلك شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وتمثل هذه الأراضي، التي تضم مدينتين كبيرتين لا تخضعان لسيطرة الكرملين، نحو %18 من مساحة أوكرانيا. وقال بوتين أيضاً إن كييف ستضطر إلى التخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسيحتاج الغرب إلى إلغاء جميع العقوبات المفروضة على موسكو.


فيما وصفت أوكرانيا هذه المطالب بأنها سخيفة.

يأتي ذلك بينما يترقب الغرب ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية المقبلة في أمريكا، خاصة إذا حقق دونالد ترامب الفوز وعاد من جديد إلى البيت الأبيض.

وكان المرشح الجمهوري قد أوضح قبل عدة أيام أنه سوف ينهي كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الحالية بما في ذلك الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن “روسيا غزت أوكرانيا بتشجيع من كارثة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان”.