الأخبار

“من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده في تل أبيب”.. هجوم لاذع من المعارضة الإسرائيلية على نتنياهو

شن معارضون إسرائيليون الجمعة 19 يوليو/تموز 2024، هجوماً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد هجوم بطائرة مُسيّرة نفذته جماعة “الحوثي” اليمنية هو الأول من نوعه على تل أبيب، وأسفر عن مقتل إسرائيلي واحد وإصابة 10 آخرين.

إذ دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في منشور على منصة “إكس” يوم الجمعة، إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، مضيفاً: “من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضا في قلب تل أبيب”.

وأضاف: “تحطم الطائرة بدون طيار في تل أبيب هو دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل”.

وتابع لابيد: “لا توجد سياسات ولا خطط، كل العلاقات العامة والمناقشات تتمحور حول أنفسهم (الحكومة)، عليهم الذهاب، وسنعرف كيف نقيم حكومة فاعلة وفعالة تعيد الأمن والقوة إلى إسرائيل”.

من جهته، قال رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” ووزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان: “من لا يمنع الصواريخ على كريات شمونة وإيلات، يجب أن لا يتفاجأ بتلقيها في (تل أبيب)”.

وبحسب هيئة البث العبرية، فإن إسرائيليًا قتل وأصيب 10 آخرون إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب.

وأضافت: “قُتل فجر اليوم رجل خمسيني وأصيب 10 آخرون بجروح طفيفة وحالات هلع إثر انفجار طائرة مُسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر اليوم عند تقاطع شارعي شالوم عليخم وبن يهودا على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة”.

واستدركت: “لم يتم تفعيل صفارات الإنذار”.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “يتبين من الفحص الأولي أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي دون تفعيل إنذار”.

وأضاف: “الموضوع قيد التحقيق العميق، العديد من القوات تعمل في الموقع خلال الوقت الحالي”.

وتابع: “كما عزز سلاح الجو الدوريات الجوية العاملة لحماية سماء الدولة”.

وأشار الجيش إلى أنه “لا توجد تغييرات في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.

الحوثي تتبنى الهجوم

وصباح الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الطائرة المُسيّرة المفخخة التي استهدفت مدينة تل أبيب.

وقالت على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع إن قواتها المسلحة أعلنت تل أبيب “منطقة غير آمنة” وستكون هدفا أساسيا لأسلحتها.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مُسيّرة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعد كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.