كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل خلف الكواليس لإصلاح العلاقة مع دونالد ترامب، حيث حقق تقدماً ملموساً في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن حلفاء نتنياهو التقوا مع ترامب في أربع مناسبات على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية لمحاولة إصلاح العلاقات، التي تدهورت بعد أن هنأ نتنياهو جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.
بحسب الموقع، فقد ذهب أحد هؤلاء الحلفاء إلى حدّ إحضار نسخة من كتاب لنتنياهو لمنتجع الرئيس السابق “مار ايه لاغو” وقراءة مقاطع تمدح ترامب، وفقاً لأحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي أشار إلى أنه “في كل مرة اعتقدنا فيها أننا نجحنا في تجاوز هذا الأمر، اكتشفنا أنه لم ينجح وأن ترامب لا يزال غاضباً”.
لكن مساعدي نتنياهو قلقون من أن العلاقات لن تكون وثيقة كما كانت عليه خلال فترة ترامب الأولى إذا فاز في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومع ذلك، شعروا بالتشجيع بعد أن شارك ترامب فيديو نتنياهو يدين فيه محاولة الاغتيال، على منصته “تروث سوشال”.
في مقابلة عام 2021، اتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء لقبوله فوز بايدن بدلاً من دعم ادعاءاته بتزوير الانتخابات رغم كل ما فعله لإسرائيل ونتنياهو شخصياً.
حيث قال ترامب في ذلك الوقت: “لم أتحدث إليه منذ ذلك الحين، فليذهب إلى الجحيم”، لكنه أكد أنه لا يزال يحب نتنياهو بشكل شخصي، ومع ذلك أعرب عن شكاوى أخرى، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن جادة بشأن السلام مع الفلسطينيين ولم تلعب دوراً نشطاً بما فيه الكفاية في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مما ترك الولايات المتحدة لتتحمل المخاطر.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعرب ترامب عن دعمه العلني لإسرائيل ولكن ليس لنتنياهو، بحسب الموقع الأمريكي.
وقال المستشار السابق لترامب، إن الرئيس السابق شعر بخيبة أمل تجاه نتنياهو في أعقاب الانتخابات الأمريكية، ولديه أيضاً مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مع ذلك، قال المستشار إن ترامب سيكون قادراً على العمل مع نتنياهو إذا كانا كلاهما في منصبهما بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
وقبل محاولة الاغتيال، قال مسؤول سابق في إدارة ترامب لأكسيوس، إن نتنياهو لا ينبغي أن يتوقع دعوة لزيارة البيت الأبيض في وقت مبكر من ولاية ترامب الثانية كما حصل في عام 2017.
نتنياهو استغل محاولة الاغتيال لإصلاح العلاقة مع دونالد ترامب
وكان نتنياهو من أوائل زعماء العالم الذين أصدروا بياناً يدين محاولة اغتيال ترامب، وتبع ذلك بثلاثة بيانات إضافية على الأقل ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.
وقال أحد مساعدي نتنياهو إن الإشارة إلى ترامب باسم “الرئيس ترامب” وليس “الرئيس السابق ترامب” في فيديو نتنياهو كانت خطوة استراتيجية من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
في الإطار، قال اثنان من مساعدي نتنياهو، إنهما متفائلان بإمكانية إصلاح العلاقات.
وصرح أحدهما أن شخصاً واحداً قد يكون قادراً على المساعدة في ذلك، مشيراً إلى إيلون ماسك الذي لديه علاقة جيدة مع نتنياهو وأيد ترامب للرئاسة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن، الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس بايدن، وإلقاء كلمة أمام الكونغرس، لكن، لا توجد خطط في الوقت الحالي للقاء ترامب خلال الرحلة، وفقاً لما صرّح به مساعد نتنياهو، للموقع الأمريكي.