أطلق “حزب الله”، مساء الثلاثاء، 16 يوليو/ تموز 2024 ما لا يقل عن 20 صاروخًا من لبنان تجاه مستوطنة كريات شمونة ومحيطها، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية ومنزل، فيما استشهد 3 أطفال سوريين إثر غارة جوية للاحتلال جنوب لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “3 أطفال سوريين استشهدوا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت أرضًا زراعية ببلدة أم التوت” التابعة لقضاء صور.
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية قصفت المنطقة الواقعة قرب خزان مياه بلدة يارين (جنوب)، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفر كلا (جنوب) بالقذائف الفوسفورية.
هجوم على كريات شمونة
يأتي ذلك فيما قالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن نحو 20 صاروخًا أُطلق من لبنان تجاه كريات شمونة في منطقة إصبع الجليل قرب الحدود اللبنانية.
وأضافت أن القصف أسفر عن أضرار في البنية التحتية، دون تقارير عن إصابات.
لكن صفارات الإنذار دوَّت مجددًا في كريات شمونة، معلنة عن رشقة صاروخية جديدة تجاه المستوطنة التي غادرها معظم سكانها مع بداية القصف المتبادل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن 20 صاروخًا على الأقل أُطلقت تجاه كريات شمونة ومحيطها، وتم رصد إصابة مباشرة لأحد المنازل.
من جانبه، أعلن “حزب الله”، في بيان، أنه قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وتابع أن القصف يأتي “ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، خصوصًا كفرتبنيت (جنوب) واستشهاد مدنيين”.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ مما أسفر عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.