كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية، الثلاثاء، 16 يوليو/ تموز 2024، أن 9400 جندي جريح تلقوا العلاج بقسم إعادة التأهيل، فيما اعترف جيش الاحتلال أن تقديراته تشير إلى أن حركة حماس لا تزال قادرة على قصف تل أبيب والقدس بعد 9 أشهر من الحرب المدمرة على قطاع غزة.
حيث قالت وزارة الحرب في بيان: “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تم علاج 9400 جريح من الرجال والنساء في قسم إعادة التأهيل، منهم 36٪ يعانون من ردود فعل نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة”.
وأضافت الوزارة أنه
بحسب
التوقعات سيدخل قسم إعادة التأهيل 14 ألف جريح بحلول نهاية عام 2024 وسيحصلون على العلاج، وسيواجه حوالي 5600 منهم اضطرابات نفسية.
وأشارت إلى أنها تنشئ لجنة مخصصة للناجين من الصدمات “ضمن عمليات التقييم التي تجريها شعبة التأهيل في وزارة الدفاع للتعامل مع ارتفاع أعداد الضحايا”.
وقالت: “ستناقش اللجنة تقديم المساعدة القانونية في حالاتٍ استثنائية للضحايا الذين يعانون من إعاقات جسدية وعقلية وإعاقات ما بعد الصدمة والإعاقات الشديدة”.
وأضافت الوزارة أنه “سيتم خلال الفترة المقبلة تعيين أعضاء اللجنة من بين المتخصصين في الرعاية والطب والتأهيل وغيرها”.
فيما زعم جيش الاحتلال في بيان نشره عبر موقعه الرسمي في اليوم الـ284 للحرب المدمرة التي يشنها على قطاع غزة أنه “قتل واعتقل نحو 14 ألف من عناصر حماس” من بدء الحرب، من بينهم 6 على مستوى قادة ألوية، وأكثر من 20 برتبة قائد كتيبة، وحوالي 150 برتبة قائد سرية، بحسب زعمه.
كما زعم الاحتلال “تصفية نصف قيادة الجناح العسكري لحماس حتى هذه المرحلة من الحرب عبر سلسلة من الهجمات والاستهدافات، والتي كانت مدعومة بجهد استخباراتي وعملياتي دقيق”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يواصل المهمة الهامة المتمثلة في ملاحقة كبار قادة منظمة حماس كجزء من هدف تفكيك قدرات الحركة”.
كما زعم أنه “هاجم حتى الآن حوالي 37 ألف هدف في غزة عبر الجو، وأكثر من 25 ألف بنية تحتية ومواقع لإطلاق الصواريخ”.
لكن تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، وفق البيان ذاته، إلى أن حماس “ما زالت تملك صواريخ بعيدة المدى لقصف تل أبيب والقدس، وما زال أكثر من نصف أفرادها على قيد الحياة، ولم يعمل الجيش حتى الآن ضد ثلاثة من كتائبها”.
ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي عن تلك التقديرات وسط حديث داخلي متزايد عن الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، وخاصة هدف استعادة الأسرى.
فيما تواصل حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة خوض مواجهات
ضارية
ضد قوات الجيش الإسرائيلي المشاركة في الاجتياح البري لقطاع غزة، موقعة قتلى وجرحى في صفوفه.
وحسب البيانات المعلنة للجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي، بلغت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب 682
قتيلاً
من بينهم 326 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الاجتياح البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.