دعا مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الإثنين 15 يوليو/تموز 2024، المجتمع الدولي إلى اتخاذ “موقف قيمي” تجاه تسليح الولايات المتحدة لإسرائيل؛ ما أدى إلى مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق بيان للمكتب، تزامناً مع تصعيد إسرائيلي بارتكاب مجازر في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات النازحين خلال اليومين الماضيين.
وقال المكتب الإعلامي: “تسببت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن بمأساة إنسانية لحقت بشعبنا الفلسطيني، من خلال انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية وإمدادها للاحتلال بالأسلحة المحرمة دولياً، والتي أدت إلى قتل أكثر من 38 ألفاً و500 شهيد، و88 ألفاً و800 جريح”.
إدارة بايدن سهلت الطريق أمام الاحتلال لاستكمال جريمة الإبادة
كما أكد أن “الإدارة الأمريكية سهلت الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بأسلحتها المحرمة دولياً، حيث دمر الاحتلال بها أكثر من 75% من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس”.
وبشأن صفقات الأسلحة، شدد المكتب الإعلامي على أن “الإدارة الأمريكية منحت الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الأسلحة المحرمة، ومن بينها الصواريخ والقنابل التي تزن 2,000 رطل من المتفجرات”.
إلى ذلك، أدان الإعلام الحكومي “بأشد العبارات حالة الاستهانة الأمريكية بدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني والاستهانة بأرواح المدنيين والنازحين منهم من خلال تقديم كل أنواع الأسلحة المُحرمة للاحتلال الإسرائيلي”.
المكتب الإعلامي دعا “كل دول العالم إلى إدانة السلوك الأمريكي الوحشي تجاه الشعب الفلسطيني”.
كما دعا “المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمحاكم الدولية إلى اتخاذ موقف قيمي ومُعلن تجاه الإدارة الأمريكية وما ترتكبه من تجاوزات خطيرة على صعيد تسليح الاحتلال الإسرائيلي”.
في 20 أبريل/ نيسان الماضي، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إدارة بايدن تستعد لصفقة بيع أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصفقة ستكون إحدى أكبر صفقات الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تقدم واشنطن لتل أبيب دعماً قوياً عسكرياً ومخابراتياً ودبلوماسياً، ومن المقرر أن تزودها بأسلحة تُقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة.
وأسفرت حرب الاحتلال على غزة عن أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.